شـؤون خارجية

حملة تنكيل إسرائيلية بأهالي العيسوية

06126130431589441247681113253215

شنّت طواقم الشرطة، والبلدية الإسرائيلية بالقدس، في الأيام القليلة الماضية حملةَ مداهماتٍ وتنكيلٍ واسعة بأهالي قرية العيسوية شرقي القدس، شملت اعتقال أكثر من 30 شاباً، والاعتداء على بعضهم، وتوزيع مخالفات، وهدم حاويات للتخزين ولاستخدامات تجارية، وفحص رخص المحلات التجارية، وإزالة الشعارات والصور الوطنية من شوارع البلدة.

وقد بلغت هذه الحملة ذروتَها ليلة الاثنين/الثلاثاء الماضي، حيث داهمت قوات معزّزة من الشرطة أحياءً متعددةً من العيسوية بعد منتصف الليل، واعتقلت 34 شاباً تحت إدعاء مشاركتهم في مواجهات ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

فيما اعتقل البعض على خلفية ديون مستحقة عليهم من قبل المؤسسات الإسرائيلية الرسمية، كمخالفات البناء والضرائب وغيرها.

كما شملت هذه الحملة مداهمة منازل بعض الشبان والأطفال المحبوسين منزلياً، بهدف التأكد من التزامهم بشروط الحبس المنزلي المفروض عليهم من الشرطة.

وخلال حملة المداهمات الليلة (الاثنين/الثلاثاء) نسي أفرادُ الشرطة وراءهم ملفاً يحوي قائمة بأسماء جميع من يستهدفونهم بالاعتقال أو التحقيق، عثر عليها أحد أبناء البلدة، ويظهر في القائمة أسماء 72 شاباً وطفلاً من العيسوية.

وقد شملت هذه المداهمة الليلية اعتداءً على ممتلكات بعض الأهالي، فأثناء بحث الشرطة عن منزل الشاب رشاد محمد أبو ريالة قامت بتكسير إحدى نوافذ منزل جيرانه، وتخريب قفل باب جار آخر، حتى وصلت إليه.

وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُرى فيه أحد أفراد الشرطة يعتلي سلماً من أجل تكسير النافذة في محاولة للوصول إلى الشاب رشاد.

ويعاني أهالي العيسوية منذ نهاية الأسبوع الماضي من تضييق على حركتهم خاصةً في ساعات المساء، إذ قامت الشرطة بإغلاق كافة مداخل البلدة، ومنعت السيارات من الدخول أو الخروج من القرية لفترات تتراوح بين الساعة والساعتين، بدون أي سبب واضح، مما سبب أزمات على مداخل القرية وتعطيل حياة الناس.

وفي حديث خاص لوكالة ‘الأناضول’، قال محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، إن هذا الإغلاق يُعطل مصالح الناس وهدفه فقط التضييق عليهم وتشكيل ضغط عليهم لمنع أية مواجهات مع قوات الاحتلال مستقبلاً.

ويتفق مع ذلك والد أحد المعتقلين قائلاً:’ الهدف هو (دفعنا للمغادرة) التطفيش، هم ببساطة يريدون أن نملّ من هذه البلد ونرحل عنها’.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى