بقلم حنان البسام
عجبا لمجتمع اعتاد سماع جملة الرجل يظلم المرأة ، وأصبح ظلم المرأة للرجل في مسيرة ذلك ، فكان الوضع الأوربي التقليدي عامل من عوامل ظلم الرجل الشرقي .
أعلم أن باكورة مقالاتي أن تكون في هذا الموضوع سيفتح ذلك على الباب لكثير من التساؤلات وحالات الاستغراب من قبل بنات جنسي من المرأة وسينكرن ما أكتب وسيحدثن أنفسهن قائلات : من صجها هذي؟ .. الريال ينظلم ماينظلم !! .. شتقول هذي؟.
فمن باب ممارستي لمهنة المحاماة اصبحت على يقين بأن بعض الرجال بات مظلوماً حاله حال بعض النساء ، لكن كيف يكون ذلك؟
أعاذنا الله من الظلم كله سواء للرجل أو للمرأة فهو ظلمات يوم القيامة ، لكن هناك نوعين من الظلم ، مباشر وغير مباشر ، الظلم المباشر يتمثل في متطلبات المرأه غير المعقوله والمقارنات التي تعقدها بالغير ، هذا خلافا لعملية الغيرة من الاخريات وكل ذلك أسباب تصب حالات التفكك الأسري وازدياد معدلات الطلاق التى تتضمن ارقاما فى ردهات المحاكم تغيب العقل رغم صغر حجم مجتمعنا ،و قد يكون الرجل جيدا متسامحاً وتتسبب تلك الصفات في تفكك اسرته من دون ذنب منه ، الا يعد ذلك ظلماً للرجال ؟.
أما الظلم غير المباشر فيتمثل في اهمال المرأه لمجالسة الرجل واعطاءه حقه الطبيعي كزوج في ظل ممارسة الاعمال الوظيفية وعدم اشعار الرجل بكيانه .
فالرابط الاسري ليس باعطاء الحقوق الشرعية فقط ، فاحتياج الرجل كاحتياج المرأة في التواجد وفي تبادل الاحاديث والافكار. وهنا تتجلى نصيحة للزوجات بأن كوني لرجلك الزوجة الصديقة الصبورة المتفاهمة الصبورة.
وفي ختام مقالي أوضح أنني لست بجانب الرجل من دون المرأة ، ولست بجانب المرأة من دون الرجل فكلمة الحق واجبة في اعطاء كل ذي حق حقه.
وللحديث بقية ان شاء الله ان كان في العمر بقية .
المحامية : حنان حسن البسام