شـؤون خارجيةصورة و خبر

” حوار الأديان بالدوحة”….قطر تبعث برسالتين مهمتين

جانب من الحضور

موجز حماك

تواصلت بعد ظهر اليوم في العاصمة القطرية فعاليات مؤتمر الدوحة الـ13 لحوار الأديان بحضور عربي ودولي وممثلين عن مختلف الديانات ، حيث يركز المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين تحت شعار “الأديان وحقوق الإنسان “على أوضاع المدنيين وحقوقهم في مناطق الصراعات والحروب، وقضايا التسامح الديني ودور الأديان في إحلال السلام في العالم.

يسعى المؤتمر -الذي ينظم في ظل حصار قطر  إلى تفعيل المواثيق الدولية والخروج بتوصيات تلزم الدول الفاعلة بتنفيذ القوانين المتعلقة بتلك الحقوق.

وزير الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي: قطر ملتزمة وبثبات حكومة وشعبا بالمساهمة في كل ما يعزز روح الأخوة الإنسانية ويقرب المسافة بين أتباع الديانات ليعيشوا في سلام ووئام.

المريخي: المؤتمر يبعث رسالتين مهمتين، الأولى أن قطر ستظل قبلة للمؤتمرات والأنشطة الإقليمية والدولية رغم الحصار المفروض عليها من المفارقات أن يعقد هذا المؤتمر في قطر وهي تعيش أجواء حصار فرض عليها من أشقاء نتقاسم معهم الدين الواحد والماضي والمصير المشترك، وهي أمور ضربت بها دول الحصار عرض الحائط ظنا منها أنها بذلك ستجعل قطر ترضخ لشروط تتنافى مع حقوق الإنسان والثانية أن الاختباء وراء الشعارات الدينية لم يعد مقنعا لأحد بعد ما شاهده العالم من حصار على شعب مسلم في شهر رمضان أقدس شهور السنة، وفي وقت يطالب فيه العالم بحوار الأديان وإشاعة روح التسامح والمودة بين أتباع الديانات المختلفة، فضلا عن أتباع الدين الواحد.

الحاخام  ريفن فيرستون حذر من تفسير المتشددين للدين واتخاذه مطية لإشاعة الظلم وانتهاك حقوق الإنسان، فالديانات الإبراهيمية الثلاث تعكس إرادة الله لإقامة العدل بين الناس، حسب تعبيره.

فيرستون : استغرب من إلحاق دول مسلمة الأذى بدولة مسلمة جارة، تعتبر من أكثر بلدان العالم تسامحا وتفهما للآخر، هذا أمر شائن، عليها أن تعيد النظر في تصرفها، فهو يتنافى مع مركزها الديني والإرث الديني للأماكن الدينية التي توجد هناك.

مالخاس سونغولاشفيلي مطران وأسقف تبليسي وأستاذ علم اللاهوت المقارن في جامعة إيليا الحكومية بجورجيا : حقوق الإنسان في الديانات الإبراهيمية سبقت الاعلان العالمي لحقوق الانسان بآلاف السنين.

طالب المطران العلماء والمفكرين والقادة ببحث أتباع الديانات ترسيخ حقوق الإنسان والعدالة باعتبارها قيما مشتركة طالب الله بها عباده منذ الأزل.

عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة : من العار أن تظل الدول العربية استثناء في عالم حقوق الإنسان والعدالة والتسامح الديني، استغرب من كيد بعض الدول العربية لبعضها البعض.

مورو: حقوق الإنسان في الوقت الذي توجد فيه دول على مرمى حجر منا تقوم بحصار ساذج لقطر وتنتهك حقوق الإنسان الذي يعيش على قطر رغم أن هذه الدول يجمعها الدين الواحد والعقيدة الواحدة، بل وحتى الأسرة الواحدة.

دعا مورو دول الحصار إلى التعقل والاستجابة لصوت الحكمة الذي يفرض عليها الجلوس مع قطر وحل الخلافات فيما بينها، وقال “إنه من العار أن يعرب لنا الأساقفة والحاخامات المشاركين عن استغرابهم من قيام دول مسلمة بانتهاك حقوق الإنسان في دولة مسلمة أخرى، متجاهلة تعاليم دينها”.

رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إبراهيم بن صالح النعيمي: جرت العادة عند اختيار المركز لموضوع المؤتمر أن يختار موضوعات تتماشى مع القضايا الآنية الملحة التي تلامس الواقع الذي تعيشه دول العالم وبالذات المنطقة العربية، ولهذا تم اختيار موضوع الأديان وحقوق الإنسان التي تشهد انتهاكات جسيمة في المنطقة.

النعيمي : قطر تجاوزت موضوع حرية الأديان بعدما أنشأت مجمعا للأديان يضم ثماني كنائس ودور عبادة لمختلف الطوائف غير المسلمة المقيمة على أرضها حيث يشهد هذا المجمع يوميا إقامة شعائر دينية لما لا يقل عن أربعين ألف شخص الحصار الذي تتعرض له قطر وما صاحبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فرق بين الأم وولدها، والزوج وزوجته، وشتت شمل آلاف العائلات، كما سيس المشاعر المقدسة وحرم الشعب القطري من أداء مناسك الحج العمرة .

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى