حِكَم يوسفية

إخوة سيدنا يوسف أرادوا أن يقتلوه فلم يمت, ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه ) ثم بيع ليكون مملوكاً فأصبح ملكا, ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه فازدادت, فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق إرادة الكل.
عندما كان يُوسف في السجن ، كان يوسف الأحسن بشهادتهم ” إنا نراك مِن المُحسنين ” لكن الله أخرجَهم قبله وظلّ هو – رغم كل مميزاته – بعدهم في السجن بضعَ سنين الأول خرج ليُصبح خادماً ، والثاني خرج ليقتل ، ويوسف انتظر كثيراً لكنه خرج ليصبح ” عزيز مصر ” ، ليلاقي والديه ، وليفرح إلى حد الاكتفاء.
إلى كل أحلامنا المتأخرة :” تزيني أكثر ، فإن لكِ فأل يوسف ” , إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين ،لا بأس , دائماً ما يبقى إعلان المركز الأول لأخر الحفل , إذا سبقك من هم معك ، فاعرف أن ما ستحصل عليه أكبر مما تتصور, تأكد أن الله لا ينسى وأن الله لا يضيع أجر المحسنين فكن منهم .
لمّا قال يعقوب:(وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ )اختفى يوسف، وأصيب بالعمى لأنه عليه السلام احتمل السوء أما حين قال: ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِىٓ إِلَى الله )عاد بنيامين، ويوسف، وعيناه.