خلاف بين نتنياهو ومجلس الحرب بسبب رفح
حماك
برغم التنديدات والتحذيرات الدولية من التبعات الكارثية المحتملة لتلك الخطوة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن عدوانه على مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، قرب الحدود المصرية، والتي تأوي قرابة 1,5 مليون من النازحين الفلسطينيين، الذين قد يضطرون لاقتحام الحدود المصرية، هربا من نير العدوان الإسرائيلي؛ وهو ما دفع السلطات المصرية إلى التلويح بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الاحتلال، إذا ما تم خرق أي من بنودها.
وبرغم إصدار مجلس الحرب المصغّر بيانا يؤكد موافقة كافة أعضائه على اجتياح مدينة رفح، أفادت القناة الـ 12 العبرية بأن خلافا دب بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء المدلس، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، يوآف غالانت، حيث أوضحت القناة أن “حالة من الغضب تكتنف نتنياهو، نتيجة عقد غالانت، جلسة نقاش استراتيجي بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة دون مشاركته أو إطلاعه”.
وأضافت القناة أن “الجلسة التي عقدها غالانت، حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، وبحثت العملية العسكرية في رفح واليوم التالي للحرب، والبديل عن حركة حماس في القطاع”. هذا، وقد أمر جيش الاحتلال بإخلاء العديد من المواقع في مدينة رفح، تمهيدا لاجتياحها خلال الأيام المقبلة.