حماك|| محمد عبد المحسن
بعد حالة الغموض التي اكتنفت الواقعة، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 103 أشخاص في إيران بالأمس، بدأت ملابسات تفجيري كرمان وسط البلاد، بالقرب من مرقد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتالته الولايات المتحدة عام 2020 وبالتزامن مع ذكراه الرابعة، تظهر إلى العلن، لتقضي بذلك على حالة من التكهن سادت المشهد بالأمس، وجعلت البعض يفترض أن التفجيرين بتدبير أمريكي صهيوني.
الكشف عن مزيد من تفاصيل التفجيرين
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) اليوم الخميس بأن أحد تفجيري كرمان بالأمس كان بهجوم انتحاري، بعد العثور على أشلاء رجل بالقرب من موقع الحادث، حيث قالت “من خلال فحص الأدلة والقرائن، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكن القول بشكل مؤكد إن الانفجار الأول كان عملا انتحاريا”. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن التفجير الثاني تم بنفس الطريقة، كذلك من خلال تفجير انتحاري.
تنظيم داعش يتبنى تدبير التفجيرين
تأكيدا للنفي الأمريكي لوجود أي صلة لواشنطن أو تل أبيب بالتفجيرين اللذين وقعا بالأمس في كرمان، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش، المصنف تنظيما إرهابيا، مسؤوليته عن التفجيرين. ولعل في ذلك الإعلان ما يخفف من حالة التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بعد توعد إيران برد قاسٍ على التفجيرين، كما جاء على لسان عليّ خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الخمينية.
