خبر عاجلشؤون عربيةصورة و خبر
أخر الأخبار

دقت ناقوس الخطر بمؤتمر السلام بالكويت..صغيرون : أدركوا نساء وأطفال السودان

دقت وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق بالسودان والخبيرة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة الأستاذ الدكتور انتصار صغيرون ناقوس الخطر ليتدارك العالم معاناة الشعب السوداني في الأشهر الأخيرة خاصة شريحتي النساء والأطفال، وما تعرضت له من حالات اعتداءات جنسية قبل وأثناء النزوح ما أدى إلى ألاف الحالات من الانكسار النفسي والألم المجتمعي.لافتة النظر إلى ضرورة وضع حد لتلك الانتهاكات الخطيرة التي لم يسبق لها نظير ضد النساء في الخرطوم والجنينة ونيالا، واحتجاز المئات في ظروف غير إنسانية، حالات يندى لها الجبين توطن لخطاب الكراهية عبر الوسائط الاجتماعية والذي يزيد من حدة المشاكل ، إضافة إلى الخلل الاجتماعي الذي تسببه تلك الانتهاكات وما يحدث غرب دارفور من تطهير عرقي . مشيرة إلى أن الأطفال لم يسلموا من التنكيل وبعضهم مات جوعاً في دور الأيتام. وهي رسالة إلى المجتمع الدولي أن أدركوا النساء والأطفال في السودان .

وقالت في الجلسة العلمية الأولى من مؤتمر المرأة والسلام الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام بدولة الكويت ٢٥-٢٨ سبتمبر ٢٠٢٣ برئاسة الحقوقية أ. كوثر الجوعان بعنوان رؤية مستقبلية حول دور المرأة في السلام : قبل تناول مستقبل المرأة لابد من معالجتها من الآثار النفسية المدمرة التي طالتها جراء ويلات الحروب ، مشيرة إلى تعرض النساء إلى أزمات نفسية ومعنوية جراء الاعتداءات الجنسية والقتل والتشريد . بالرغم من أن النساء هن من يتحملن العبء الأكبر في النزوح والحفاظ على التماسك الأسري.
استهلت صغيرون ورقتها بتناول إحصاءات صادرة عن هيئة شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أشارت فيها إلى أوجود أعداد ضخمة من النساء والأطفال يعانون من مشاكل النزوح عبر مسارات طويلة يفتقدون فيها أقل الاحتياجات الخاصة الانسانية ، كما يعانون انعدام الأمن وغيره من الانتهاكات بصورة عامة ، فخطر الموت حاضر بقوة والإصابات والتهجير وتجنيد القاصرات وزواجهن والاغتصاب وانقطاع الفتيات عن الدراسة.
ولفتت الانتباه إلى أن المرأة هي المسؤولة عن الحفاظ على توازن الأسرة وهي التي تتحمل بيئات غير صحية عديدة جراء تلك الحروب والنزاعات المسلحة وتتجرع سم الاستغلال الجنسي من أصحاب العمل وأصحاب المنازل المستأجرة وسماسرة الحروب ، فضلاً عن أجور زهيدة وعدد ساعات عمل أكثر.
وطالبت بمعالجة الاثار النفسية المدمرة للنساء النازحات عبر مهارات تغير حياتهن ، كما أن هناك حاجة ماسة للاهتمام بالجزء النفسي لإحداث التعافي وتضميد جراح المغتصبات وفقد الأسر لبعض أفرادها أثناء الرحلات وعبر المعابر وغيرها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى