شـؤون خارجية

دي ميستورا يهدد بكشف الطرف “المخرب” لجنيف 8

1014193312

قال المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس إنه سيحدد بعد محادثات الأسبوع المقبل إن كان أي من طرفي الصراع في سوريا يحاول تخريب عملية التفاوض في جولتها الثامنة بـجنيف.

وصرح دي ميستورا للصحفيين قائلا “إذا خلصنا -لا قدر الله، لأن هذا سيكون نبأ سيئا جدا- إلى أن أحد الطرفين يحاول فعليا إفساد التقدم وعملية جنيف فستكون لذلك تداعيات سيئة جدا على أي محاولة سياسية أخرى تجري في أي مكان آخر”.

وبدأت محادثات جنيف 8 في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها مع وفد المعارضة السورية يوم الثلاثاء، في حين أعلن النظام السوري أن وفده سيعود إلى جنيف يوم الأحد المقبل.

وأفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية أن وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة سيصل إلى جنيف يوم الأحد للمشاركة في المحادثات، على أن يعود إلى دمشق يوم الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول.

ضغوط على المعارضة
في غضون ذلك، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ضغوطا دبلوماسية تحاصر وفد المعارضة في جنيف لـ”تجميد” مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن عضو في وفد المعارضة -رفض نشر اسمه- قوله “يكرر معظم الدبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها، عليكم التحلي بالواقعية إذا كنتم تريدون تسوية النزاع”. وأضاف “يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماما”.

وذكر هذا المصدر أن الوسطاء الغربيين يقولون للمعارضة إن فكرة “تجميد” مطلب تنحي الأسد هي من باب “إحراج وفد النظام” ودفعه للقبول بمفاوضات مباشرة معها.

وكانت المعارضة تعرضت لضغوط كثيفة للمجيء إلى جنيف بوفد موحد، وهو ما تحقق بعد مؤتمر الرياض 2 الذي عقد قبل أسبوعين.

والتقى وفد المعارضة منذ وصوله إلى جنيف عددا من الدبلوماسيين، آخرهم أمس الأربعاء المستشارة الأميركية للملف السوري ستيفاني ويليامز، والأسبوع الماضي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفد ساترفيلد، ومبعوثون من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وغيرهم.

وكان المبعوث الأممي دي ميستورا قد أكد أن “مسألة الرئاسة لم تناقش” في محادثاته مع الوفدين الأسبوع الماضي. وأعلن أن جدول الأعمال يتناول مبادئ عامة، وتحديدا موضوعي الدستور والانتخابات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى