بقلم د جيهان شفيق – جامعة الإسكندرية
يتراوح مفهوم الذات في مدى واسع بين الإيجابية والسلبية، حيث يمثل متصلاً أفقياً يبدأ بقمة الإيجابية وينتهي بمفهوم ذات سلبي ؛ ويتوقف الأمر على نوع التربية أو المعاملة التي يتلقاها الطفل داخل أسرته ومن الآخرين خلال مراحل نموه . ويحتاج كل منا إلى امتلاك نظرة إيجابية عن ذاته لتصبح إمكاناته حقيقية واقعية . وفكرة الفرد الإيجابية عن ذاته تدفعه نحو الثقة بنفسه ومن ثم أداء المهام على أكمل وجه وبنجاح عن هؤلاء الأشخاص الذين لديهم مفهوم ذات سلبي، فهم أقل رضا عن أنفسهم ولديهم مشاعر قلق وشك .ومن أهم الأسباب المؤدية إلى ذات إيجابية ما يلي: –
الحب والتوجيه والتشجيع والرعاية منذ الولادة، والتفاعل الاجتماعي الجيد .
إدراك الطفل لمشاعر الكبار الإيجابية نحوه وخاصة من قبل الوالدين والمعلمين .
ارتفاع مستوى الطموح ، وتجاوز العقبات، وتكرار النجاح، يدفع الفرد لمزيد من النجاح.
تنظيم الخبرة المتعلمة، والرغبة في خفض مشاعر القلق والتوتر، يساعد على تحديد الهدف وتهذيب السلوك واستحسان الآخرين .
زيادة تقبل الذات نتيجة النظرة الإيجابية المستمدة من الآخرين . فما نحس به يشكل أسلوب حياتنا، وإخضاع هذه الظاهرة للدراسة السيكولوجية يجعلنا ندرس جوهر النفس الإنسانية .
