منوعات

ذكر يحتاج إلى فكر

في أحيان كثيرة يردد المرء (لا حول ولا قوة إلا بالله) يرددها تارة في حزنه وتارة في فرحه، وعندما يسمعها البعض يظنها تضجرا وتألما، وقد يظن قائله أنه دعاء يقال فقط ساعة الهم الضيق.

ولكن الحقيقة خلاف ذلك، إن العبد لا يمكنه أن يتحول من حال إلى حال إلا بالله، ولا يقوى أساسا على ذلك إلا بالله، فلا يتحول عن معصية الله إلا بعصمته تعالى، ولا يقوى على طاعته إلا بتوفيقه تعالى.

هذه الكلمة العظيمة في معانيها التوحيد والتوكل والاستسلام لله، وفيه الإجلال والتوقير لله تعالى.

ولهذه الكلمة خصائص وفضائل عظيمة جدا وردت بها الأحاديث الصحيحة، فهي:

– كنز من كنوز الجنة

– وهي من تحت عرش الرحمن

– وغرس من غراس الجنة

– وباب من أبوابها

– من أحب الكلام إلى الله عز وجل

وقد أوصى نبينا صلى الله عليه وسلم عددا من أصحابه رضوان الله عليهم في أحاديث متفرقة من الإكثار من قول (لاحول ولا قوة إلا بالله) فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ((أمرني خليلي صلى الله عليه وآله وسلم بسبعٍ: أمرني بحبِّ المساكين والدُّنوِّ منهم، وأمرني أن أنظر إلى مَن هو دوني ولا أنظر إلى مَن هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني ألَّا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول بالحقِّ وإن كان مرًّا، وأمرني ألَّا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثرَ من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنهن من كَنزٍ تحت العرش”

 وفي رواية: “فإنها كنز من كنوز الجنة”؛ [أخرجه الإمام أحمد (٥/ ١٥٩) وغيره، وهو في السلسلة الصحيحة رقم: (٢١٦٦)].

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى