حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل أصداء اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، المنفي إلى دولة قطر، مع بعض أفراد أسرهم اول أيام عيد الفطر المبارك تتردد، حيث لقي الأمر إدانة دولية واسعة، خاصة بعد ادعاء الاحتلال أن أبناء هنية كانوا في طريقهم لتنفيذ عمل إرهابي.
من جانبه، حرص الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على الإدلاء بتصريح بشأن الواقعة، حيث اعتبر أنها دليل جديد على وحشية الاحتلال الإسرائيلي، بقوله إنه “مما لا شك فيه أن هذه الجريمة أوضحت نفسية هذا النظام المتوحشة القاتلة للأطفال”، وأضاف وتابع أن “النظام الإسرائيلي يواصل اللجوء إلى أي إجراء يراه ضروريا لإنقاذ نفسه من “مستنقع الانهيار”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
في حين ادعى إعلام الاحتلال الإسرائيلي أن اغتيال أبناء هنية تم بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي، شينبيت، دون إخطار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وكان هنية قد علّق على الواقعة بقوله “أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع، كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم”. ورفض هنية أن يؤثر اغتيال أبنائه على سير مفاوضات هدنة تبادل الأسرى، الجارية حاليا، حيث اعتبر أن مصلحة الشعب الفلسطيني أهم من أموره الخاصة.
