محمد عبد المحسن-حماك
بعد تداول بعض الأقاويل عن الأقاويل عن تلقي مصر عرضا بتوطين أهالي قطاع غزة المنكوب في شبه جزيرة سيناء، في مقابل سداد الديون السيادية المتراكمة، وتقديم إغراءات مالية قيمة للبلاد في ظل معانتها الاقتصادية، صرح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، بأن السلطات الرسمية “لن تسمح بحل قضايا إقليمية على حساب مصر”، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية.
رفض تام لمخطط تهجير الغزيين وتوطينهم في سيناء
أوضح مدبولي، خلال زيارته لمدينة العريش، شمالي سيناء، ولقائه بمشايخ وعواقل شمال سيناء بمدينة العريش، أن الجيش المصري على استعداد ببذل كافة التضحيات اللازمة لحماية سيادة الأراضي المصرية، في مواجهة مقترح دولة الاحتلال الإسرائيلي بعبور الغزيين إلى الأراضي المصرية، بعد اندلاع الحرب بينها وبين فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، على خلفية إطلاق الأخيرة عملية “طوفان الأقصى”؛ لمنع الاحتلال من العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك.
الجيش المصري يعلن استعداده لبذل التضحيات
من جانبه، أكَّد قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب محمد ربيع، الثلاثاء، أن رجاله لن يبخلوا على مصر بأرواحهم؛ في سبيل حماية أراضيها، وهم على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليهم. وأضاف ربيع أن حماية أمن مصر القومي والحفاظ على حدودها الشمالية الشرقية من أولويات الجيش المصري.
وقال اللواء محمد ربيع، خلال وجود رئيس الوزراء “إنني باسم رجال الجيش الثاني الميداني نرحب بكم رئيس الوزراء في إحدى قلاع العسكرية المصرية جيش التضحية والفداء والنصر أو الشهادة وبهذا الحضور الكبير من الاجهزة التنفيذية للدولة ورجال السياسة والثقافة والفن والإعلام المصري وشيوخ وعواقل سيناء”.
الإعلام الغربي يروج لمقايضة سيناء بسداد ديون مصر
يبدو أن الولايات المتحدة، المناصرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي مهما ارتكبت من جرائم في حق المدنيين العزل، جندت إعلامها للترويج لتنازل مصر عن جزء من أراضيها في مقابل المال. فقد نشرت مجلة فورين بوليسي السياسية الأمريكية في 20 أكتوبر مقالا عنوانه “القاهرة بحاجة إلى المال وسكان غزة بحاجة إلى المأوى. هل يمكن التوسط في الصفقة؟”، أوضحت فيه أن مصر كان حتميا أن تنجر إلى الحرب بين جيش الاحتلال وحماس، وأن الوصول إلى صفقة تنهي النزاع، بتوطين الغزيين في مصر في مقابل تسديد ديونها.