رئيس الوزراء: 2020 عام التحولات الكبرى نتیجة الأزمة الصحیة
تحت رعایة وحضور سمو الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء عقد الیوم الأربعاء الملتقى الوزاري تحت عنوان (إنجازات رغم التحدیات) في مركز جابر الأحمد الثقافي.
حضر الملتقى معالي نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولین في الدولة.
وقال سمو رئیس مجلس الوزراء في كلمة لھ خلال الملتقى “سعید بتواجدي معكم في الملتقى الوزاري الرابع استكمالا للملتقیات الثلاثة منذ عام “.2017
وأضاف ان الحكومة تشكلت وھي تعلم أن عمرھا 11 شھرا ونصف حیث كانت الأمور واضحة في بدایة عملھا من ناحیة تحدید الأولویات لاستمراریة توفیر احتیاجات المواطنین.
وبین سموه “دائما ما استذكر أحد الأقوال الخالدة لسمو أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه حین دعا إلى التبصر في الخطوات حتى لا تضل الرؤیة وترتبك معاییر الحق والباطل وتضیع المصلحة العامة.”
وأضاف “كان المطلوب منا ترجمة التوجیھ السامي عبر وضع برنامج للحكومة یتفق ویتسق مع العمر الزمني القصیر للحكومة وقمنا بالتركیز في البرنامج على تعزیز النزاھة والتحول الرقمي وتطویر الأداء الحكومي.”
وقال ان الفترة الزمنیة القصیرة لعمر الحكومة الحالیة شھدت إحالة 57 قضیة تعد على المال العام و1042 جنحة تعد على أملاك الدولة مضیفا “وقد رأیتم الآلاف والمئات من الذین تمت إحالتھم فالقول مقرون بعمل.”
وأضاف ان تطویر الأداء الحكومي كان أحد التحدیات الكبیرة التي واجھتھا الحكومة مبینا انھا قامت بتقلیص الھیئات الإداریة للجھات والھیئات العامة ودمج أو خصخصة بعض الجھات والأنشطة العامة وكذلك التوازن بین عدد العمالة الوطنیة في القطاعین العام والخاص وذلك سیساعدنا كثیرا في سد الثغرات “للفاسدین والمفسدین.”
وأوضح ان برنامج عمل الحكومة تطلب منھا استكمال مشاریع المرافق العامة واستحقاق دستوري مھم ھو تنفیذ سیاسات الخطة الإنمائیة ومتطلبات الخطة السنویة.
وقال سموه ان العالم الحالي یسمى بعام التحولات الكبرى نتیجة الأزمة الصحیة وما شھده العالم من وضع “استثنائي وغیر مسبوق أربك العالم في العدید من القطاعات الحیویة وأدى إلى انغلاق شامل للعالم وانكماش اقتصادي وعزلة اجتماعیة وتوقف الحیاة الطبیعیة والله یعلم متى ستعود مع وجود
اللقاح الآن لكن یجب أن یكون اللقاح آمنا ومعتمدا.”
وذكر ان الجائحة استحوذت على الأولویات والاھتمام في عمل الحكومة لمواجھتھا و”نستذكر جمیعنا قول سمو الأمیر الراحل لنا (أرقاب الناس في
أعناقكم) ھذه مسؤولیة أمام الله وولي الأمر وقول سمو ولي العھد آنذاك سمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حینھا (لا تبخلون بأي جھد
وعمل مطلوب القیام فیھ).”
وأضاف ان الحكومة واجھت أزمة كورونا عبر عدد 24 لجنة وفریق عمل انتھوا بعدد 300 توصیة وإصدار عدد 400 قرار واتخاذ عدد 800 بند
وإجراء.
وبین ان منظومة إدارة الأزمة الصحیة تضمنت خمسة بنود أحدھا الأمن الاجتماعي مشیرا إلى أكبر عملیة عودة وإجلاء للمواطنین من الخارج شارك
بھا 13 جھة و12 ألف موظف ومتطوع تضمنت 185 رحلة ل58 جھة قطعت ملیون كیلومتر بمعدل 1750 ساعة في ظل ظروف الجائحة.
وقال ان توجیھات سمو أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه بعودتھم إلى البلاد في شھر رمضان كان تحدیا لأن العالم
شھد حینھا اغلاقا شاملا وصعوبة في توفیر الخدمات لھم من مأكل ومواصلات وأمور أخرى مضیفا انھ “حتى المطارات والمجالات الجویة كانت
خالیة من المسافرین والطائرات.”
وأعرب عن خالص الشكر والتقدیر والثناء للفرق التي كانت تخطط وتعمل ومن ضمنھم العاملین بوزارة الخارجیة سواء المركز والبعثات الخارجیة
كونا : كلمة سمو رئیس مجلس الوزراء في الملتقى الوزاري (إنجازات رغم التحدیات) – حكومة – 2020/12/02 2/ 12/ 2020
https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2942735 3/7
الذین قاموا بدور كبیر في التحرك والتواصل ومتابعة احتیاجات الموطنین من سكن ومأكل واحتیاجات أخرى في ظل ظروف بغایة الصعوبة “فلیست
الكویت الوحیدة التي فرضت الحظر الشامل كذلك الدول التي یتواجد فیھا رعایانا.”
ولفت إلى تركیز الحكومة على شعور المواطنین داخل وخارج البلاد بالأمن الاجتماعي وتقدیم كل ما لدیھا لتوفیر الراحة للمواطنین قدر المستطاع “في
ظل ظروف مازلنا نعیشھا حتى الآن.”
وبین ان الأمن الغذائي كان تحدیا خاصة مع اغلاق الموانئ والمطارات والمنافذ “لأننا كما تعلمون نستورد جمیع أمورنا فالمطلوب منا العمل على
تسھیل وصول ما نحتاجھ من مواد غذائیة لذلك اتخذنا قرارات وإجراءات لتثبیت الأسعار ودعم الفروقات في أسعار الشحن بعد أن أصبح مكلفا حتى لا
یشعر المواطن بأي ارتفاع في الأسعار.”
وقال ان “الجمیع یتألم عندنا یرى الدول تتخلى عن مبادئھا وقیمھا من أجل مصلحة ذاتیة وشخصیة لھا لكن الحمد طرقنا جمیع الأبواب والسبل
والوسائل للحفاظ على الأمن الصحي” وتوفیر كافة احتیاجات الكوادر الطبیة رغم كل ما یحصل من ضغوط في العالم واستطاعت الحكومة توفیر كل ما
تحتاجھ المنظومة الصحیة في البلاد.
وأضاف “أما بالنسبة للأمن الداخلي فأنا كعضو في الفریق الحكومي رأیي انھ مھما فعلنا سنكون مقصرین في حق منتسبي وزارة الداخلیة ففي كل قرار
وبند واجراء وزارة الداخلیة لا بد أن تكون مسؤولة بشكل من الأشكال عن تنفیذه.”
ووجھ سمو رئیس مجلس الوزراء خالص الشكر والتقدیر والثناء لمنتسبي وزارة الداخلیة على الجھد الذي قاموا بھ في ظروف صعبة من النواحي
الصحیة والمناخیة والإنسانیة لتوفیر كافة الاحتیاجات وكذلك التحلي بالصبر تجاه مسؤولیاتھم.
وعلى صعید الأمن الاقتصادي قال سمو رئیس مجلس الوزراء “ھذا تحد للعالم أجمع” مشیرا الى ما یتداول بوسائل الإعلام الیوم من ان “الولایات
المتحدة الأمریكیة التي تعد من أكبر اقتصادات دول العالم تضخ في أسواقھا 900 ملیار دولار من أجل اقتصادھا.”
وأضاف ان “نائبة الرئیس الامریكي المنتخب تتحدث عن خطورة المجاعة في بلادھا.. الأزمة الصحیة خلقت ذلك الوضع فیجب عدم التھاون أو
التساھل لأن ما یحصل لیس بعیدا عنا فالأزمة الصحیة بدأت في مدینة ووھان الصینیة والجمیع رأى إلى أین وصلت الجائحة.”
وأكد ان دولة الكویت حرصت على عدم التخلي عن دورھا الإنساني ومواصلة جھودھا الدولیة خلال جائحة كورونا باعتبارھا (مركزا للعمل الإنساني)
وأمیرھا الراحل (قائدا للعمل الإنساني) عبر تقدیم المساعدة للمحتاج أینما كان وعدم التردد عن تلبیة احتیاجات الدول الجارة ودول المنطقة ودول العالم
وتقدیم العون لھم.
وقال ان دولة الكویت شاركت بفعالیة في كل الاجتماعات الدولیة على المستوى الخلیجي والعربي والإسلامي والدولي وأكدت الحق في وصول اللقاح
للجمیع موضحا ان حرص دولة الكویت على ھذا المبدأ یأتي لأنھ یجب ألا یكون ھناك احتكار للقاح.
وأضاف سموه “صحیح أن دولة الكویت صغیرة في حجمھا لكنھا استطاعت عبر علاقاتھا مع المجتمع الدولي تخفیف آثار جائحة كورونا.”
ولفت إلى تحقیق المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة بكوادرھا الشابة أرقاما جیدة وكذلك الھیئة العامة للاستثمار التي تقوم بعمل ممتاز في ظل
الجائحة.
وأشار إلى مشاركة 154 ألف موظف وموظفة وتسجیل 9000 إصابة و42 حالة وفاة بین الصفوف الأمامیة و10000 متطوع ومتطوعة عرضوا
حیاتھم للخطر قائلا “الشباب والشابات بأعدادھم الكبیرة قدموا المساعدات والمساھمات في ظل وضع خطر تعرضوا لھ وعندما حاولنا تغییر أماكنھم
كي لا یتعرضون للخطر كانوا یزدادون إصرارا على تقدیم الخدمات للمواطنین والمقیمین.”
وأعرب سمو رئیس مجلس الوزراء عن خالص الشكر والتقدیر لكل الكوادر الطبیة والھیئات التمریضیة والخدمات الطبیة المساندة ورجال الأمن
والدفاع والإطفاء والحرس الوطني والدفاع المدني وفرق التفتیش والطوارئ والقطاع النفطي ومؤسسات المجتمع المدني واتحاد الجمعیات التعاونیة
والمتطوعین والمساھمین والأفراد والشركات خلال جائحة كورونا.
كما ثمن سموه تعاون وتفھم رئیس وأعضاء مجلس الأمة للاجراءات التي اتخذت