حماك||
غيّب الموت، مساء أمس السبت، في العاصمة دمشق الروائي والكاتب والشاعر السوري الحائز على جوائز عربية وعالمية “خالد خليفة” عن 59 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة.
وذاع صيت خليفة بعد تأليف روايته “مديح الكراهية” التي ترجمت إلى ست لغات، وجذبت اهتماماً ووصلت للقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى عام 2008.
كما حازت رواية “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” عام 2013 على جائزة نجيب محفوظ للرواية -أحد أبرز الأوسمة الأدبية العربية- ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
ومن رواياته المعروفة أيضًا “لم يصلّ عليهم أحد” عام 2019، والمترجمة إلى الإنجليزية حيث تمكنت من أن تصل إلى القائمة الطويلة لجائزة الكتاب الوطني الأمريكي في أيلول سبتمبر العام الفائت. و”الموت عمل شاق” عام 2016، و”دفاتر القرباط” عام 2000، و”حارس الخديعة” عام 1993.
ويتحدر خليفة من بلدة مريمين في ريف عفرين شمال حلب، وتخرج في كلية الحقوق عام 1988، وكان عضوًا في المنتدى الأدبي بالجامعة، وكتب الدراما التلفزيونية وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة.
وكتب عدة مسلسلات لاقت رواجا واسعًا من أشهرها “قوس قزح”، و “المفتاح” و”سيرة آل الجلالي” الذي نقل تفاصيل مدينة حلب الاجتماعية والثقافية، ومسلسل “العراب”، و”هدوء نسبي”، و”ظل امرأة”، وغيرها.
وعُرف خليفة ضمن مقالاته ومقابلاته الإعلامية بموقفه المناهض لنظام الأسد وممارساته القمعية ضد الشعب السوري منذ العام 2011، فيما نعاه فنانون ومثقفون وصحفيون سوريون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب ناشطين سياسيين داخل سوريا وخارجها.
ونعى خليفة الأديب الكويتي، طالب الرفاعي، على منصة إكس قائلا “كأن الموت ينتقي أحبابه، خبر صادم يا صديقي الغالي خالد خليفة، لا عزاء لساحة الرواية العربية. لروحك الطاهرة واسع المغفرة والرحمة الواسعة”.
كما غردت الصحفية، صبا مدور، عبر منصة إكس، متسائلة، “…. من سيكتب عن الموت والحب اليوم في وطن يذبح من الوريد للوريد وبلاحقنا بذبحاته”
فيما كتبت الدكتورة داليا سعودي، “رحم الله الأديب السوري القدير خالد خليفة وأحسن إليه.. لم يحتمل قلبه الحنين إلى وطن يذوق كل يوم من أحمال الآلام ما تنوء به الجبال. لمحبيه وقرائه مني خالص التعازي القلبية”
