منوعات
رضا الناس غاية لا تدرك

من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بداً، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها، واستقباح أشياء كان يستحسنها ما لم يكن مأثماً، فإن ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم، فكيف توجد السلامة لمن لا يداري؟
أنشد محمد بن عبدالله البغدادي:
يا ذا الذي أصبح لا والدٌ له على الأرض ولا والدة
قد مات من قبلهما آدم فأي نفس بعده خالدة؟
إن جئت أرضاً أهلها كلهم عور فغمض عينك الواحدة