حذرت مصادر اقتصادية في دمشق، من أن رغيف الخبز السوري مهدد بالتضخم الناجم عن تدهور قيمة العملة المحلية، وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة تكاليف الشحن الدولي مع ازدياد التوتر الإقليمي، خاصة في البحر الأحمر، وتعثر وصول سفن الشحن، وصعوبة تأمين المواد الأولية.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن هناك أيضاً مشكلات محلية تتعلق بارتفاع أسعار المحروقات وشح الكهرباء والعجز عن تأمين مستلزمات الصيانة الدورية للمخابز، إضافة إلى نقص حاد في الكوادر العاملة بسبب ضعف الأجور وغيرها من عوامل، تضاعف أعباء الدعم الحكومي.
وأكدت المصادر أن حكومة دمشق تتجه إلى تقليص العجز برفع سعر الخبز، لكن ذلك سيهوي بأكثر من 90% من السوريين الذين يعانون من الفقر إلى درجة متردية، خاصة أن الخبز يعد مادة التغذية الوحيدة التي لا تزال متاحة للفقراء، ورفع سعرها أو تقليل جودتها، يهدد خط الأمن الغذائي الأخير للغالبية العظمى من السوريين.
