روسيا: أبلغنا إسرائيل بعدم رغبة إيران في التصعيد
حماك
من المفارقات الداعية للسخرية أن روسيا، صاحبة النصيب الأكبر من الانتهاكات في حق الشعب السوري، بمشاركة إيران، بدعمها الفج لنظام الأسد الطائفي، تساند قضية الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
فتارة تجد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يدين الصمت العالمي حيال ما يتعرض لع أهالي غزة على يد الاحتلال، بقوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدول: “المجتمع الدولي لم يتمكن، في الواقع (من وقف الأعمال الإسرائيلية)، بسبب موقف دولة واحدة الذي يعرقل كل جهودنا لحماية الفلسطينيين من المذبحة الإسرائيلية”، مطالبا بمعاقبة الاحتلال على عدم التزامه بقرار مجلس الأمن الصادر بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتارة أخرى تجد روسيا تلعب دور الوسيط بين الاحتلال وإيران؛ لمنع التصعيد بينهما، على خلفية هجوم الاحتلال على قاعدة “هشتم كشاري” الإيرانية في أصفهان، ردا على المسرحية الهزلية المسماة عملية “الفجر الصادق” التي أطلقتها إيران ضد الاحتلال الأسبوع الماضي.
فقد صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بقوله خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” وإذاعتي “كومسومولسكايا برافدا” و”موسكو تتحدث” إنه “بعد رد إيران على الهجوم غير المقبول على القنصلية الإيرانية، حيث قُتل أشخاص، وردت إيران أول أمس، كانت هناك اتصالات هاتفية بين قيادتي روسيا وإيران وممثلينا والإسرائيليين”.
وأضاف أن “إيران لا يمكنها ألا ترد على الانتهاك الصارخ للقانون الدولي ووضع البعثة الدبلوماسية، لكنها لا تريد التصعيد”.