الحقيبةُ الطبِّية للحجاج

يُنصَح كلُّ حاج بتجهيز حقيبته الطبِّية لمواجهة أي طارئ صحِّي – لا قدَّر الله – في أثناء تأدية المناسك. والغالب أنَّ الحجَّاج الآن يحجُّون في حملات منظَّمة, تعتني بمثل هذه الأمور, بل ربَّما يكون في الحملة طبيب, وهذا جيِّد ومفيد.
هناك نوعان من الأدوية يجب توفيرها في الحقيبة الطبِّية:
- الأدوية العامَّة
وهي أدويةٌ قد يحتاج إليها الحاجُ عندَ إصابته ببعض الوعكات الصحِّية, ومنها:
- خافض للحرارة ومسكِّن للألم، مثل الباراسيتامول (البنادول والفيفادول وغيرهما).
- مضاد للسُّعال وطارد للبلغم.
- كريمات وفازلين وبودرة لاستخدامها عندَ حدوث تسلُّخ أو تسميط في الجلد.
- كريمات ومراهم لإصابات العضلات.
- كريمات للجروح.
- شراب الحموضة.
- الأدوية الخاصَّة
وهي أدويةٌ خاصَّة ببعض الأمراض المزمنة, مثل: أدوية السكَّري، وارتفاع ضغط الدم، والربو، وأمراض القلب؛ فهذه لابدَّ أن يوفِّرَها كلُّ حاج لنفسه, وبكمِّيات تكفيه طوالَ مدَّة الحج, مع أخذ كمِّية إضافية لمدَّة 3 أيَّام احتياطاً.
البطاقة الطبِّية
على الحاج، الذي يعاني من مرضٍ ما، أن يحرصَ على حمل بطاقة طبِّية تحوي تفاصيل حالته المرضية, حتى تجري معالجتُه بسرعة لدى تعرُّضه لأيِّ طارئ صحي, ويُفضَّل أن تكونَ هذه البطاقةُ على هيئة سوار حولَ المعصم.
كما يجب على الحاج أن يدوِّنَ أسماء الأدوية التي يستخدمها وجرعاتها حتَّى يتسنَّى له إعادة صرفها عندَ فقدانها.
مواد التنظيف
يجب أن يحرصَ الحاج على توفير مواد التنظيف الخاصَّة به, مثل الصابون والمناشف وفرشاة الأسنان وآلات الحلاقة.
المظلَّةُ الشمسية
المظلَّةُ الشمسية أصبحت الآن قضيةً أساسية في الحج, وخاصَّة لمن يسيرون مسافاتٍ طويلةً مشياً على الأقدام؛ فالتعرُّضُ لحرارة الشمس قد يكون مضراً, إذ يمكن أن يتسبَّبَ في حدوث الإصابات الحرارية، كضربة الشمس والإنهاك الحراري.
ويُفضَّل الحرصُ على النوعية الجيِّدة من المظلاَّت بحيث تكون عاكسةً للحرارة إلى الخارج, وقادرةً على حجب أشعَّة الشمس.
اقتناءُ الملابس المناسبة
الطقسُ في مكَّة والمشاعر المقدسة حارٌّ وجاف مشمس في الغالب, وربَّما كانت حرارتُه ألطفَ في بعض السنوات. ولذلك، على الحاج القادم من بلاد ذات أجواء مختلفة أن يراعي ذلك, حتَّى يحملَ معه ما يناسب من الملابس.
مما يجدر ذكره أن أعلى مستوى لدرجة الحرارة في مكَّة والمشاعر يكون في شهري حزيران/يونيو وتمُّوز/يُوليو, وقد تصل درجةُ الحرارة فيهما إلى 51 درجة مئوية , وأقل مستوى للحرارة يكون في شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير, ولكن لا تنخفض فيهما درجةُ الحرارة عن 10 درجات مئوية, ولكنَّ الجوَّ في مكَّة والمشاعر حارٌّ ومشمس عموماً.