حماك
مع إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عدوانه الغاشم على قطاع غزة، للشهر الخامس على التوالي، تتعالى الأصوات الغاضبة والمنددة بانتهاكات الاحتلال في حق الفلسطينيين، من تقتيل وتشريد وتجويع وتهجير قسري، بما يؤكد التكهنات المثارة حول نية الاحتلال إعادة السيطرة على القطاع، الذي انسحب منه عام 2005م، استجابة لمطالبات وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة.
من جانبه، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، الاحتلال الإسرائيلي التخطيط لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، باستعداده لشن عملية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم إيوائها ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، وهو ما ينذر باقتحامهم الحدود المصرية. قال نيبينزيا “في الواقع، نحن نتحدث عن سياسة القدس الغربية الهادفة “لإخراج” الفلسطينيين من غزة، والتي ستؤدي عواقبها حتماً إلى قيام سكان غزة باختراق الحدود مع مصر، وسوف “تنتشر” كارثة إنسانية على أراضيها”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف أن “الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن على الأرض، والتي يرددها زملاؤنا الأمريكيون، لم تؤد حتى الآن إلى شيء”، وأن “من الواضح أن واشنطن ببساطة لا تملك أي أدوات تأثير حقيقي على الحكومة الإسرائيلية”. واستنكر الدبلوماسي الروسي ارتفاع عدد شهداء حرب الاحتلال على غزة إلى أكثر من 29 ألفا، غالبيتهم من النساء والأطفال، محذرا منكارثة إنسانية قد تحدث حال اضطرار الغزيين إلى اقتحام الحدود المصرية، هربا من جحيم الحرب المستعرة.
