حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل تداعيات الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي العاصمة الروسية، موسكو، الجمعة 22 مارس الفائت، والذي بات معروفا إعلاميا باسم هجوم “كروكوس سيتي” تتوالى، بعد أن راح ضحيته 134 قتيلا وعشرات المصابين، ممن تعرّضوا لإطلاق الرصاص الحي وإلقاء القنابل الحارقة من قِبل عناصر إرهابية.
وتصر السلطات الروسية على اتهام أوكرانيا بتدبير الهجوم، برغم اعتراف تنظيم داعش الإرهابي بالوقوف وراءه، مطالبته السلطات الأوكرانية بتسليم المتورطين في الهجوم. ومن المثير للتساؤلات أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أفاد بأن لديه معلومات هامة بشأن الهجوم الإرهابي، رافضا الكشف عنها في الوقت الحالي.
من جانبه، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف أن المدبرين الحقيقيين للهجوم الإرهابي يختبؤون خلف ستار تنظيم داعش، قائلا عبر قناة على منصة تلغرام “الأمر أكثر تعقيدًا نوعًا ما بشأن المدبرين، ولذا ظهرت خرافة مسؤولية تنظيم “داعش” التي يروجونها بسرور مبالغ فيه. الحقيقة أن المدبرين الحقيقيين مازالوا مختبئين في ظل “داعش”. هذه هي الخطة”.
وأضاف “إنهم مسؤولون في أوكرانيا النازية، لقد ولدت في عقولهم الخبيثة فكرة التعويض عن الإخفاقات على الجبهة بهجمات إرهابية، ومع ذلك فهذه ليست مفاجأة. ستتم محاسبتهم وفقًا للقانون أو بوسائل أخرى. هكذا تكون طريقة التعامل مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، لا بقانون التقادم”.
وتابع بقوله “المتواطئون نعم، على الأقل ماكرون نفسه، إن خطابه وأفعاله والأهم من ذلك عملياته مع نظام “بانديرا” ربما يمكن تصنيفها على أنها تواطؤ في الهجوم الإرهابي، الذي وقع في 22 مارس (الماضي). من الواضح أن ماكرون وعددا من الزعماء الغربيين الآخرين هم رعاة هذا الهجوم الإرهابي المروع، وهذا خطأ لا يُغتفر”.