يبدو أن انفراج الأزمة الروسية الأوكرانية لا يبدو قريبا على الإطلاق، برغم ما تبديه روسيا من استعداد للتفاوض، ولكن شريطة أن يتوقف الدعم الغربي لأوكرانيا، التي تتجاهل ذلك، مطالبة القوى الغربية بمواصلة دعمها عسكريا، وهو ما أبدت بعض القوى رفضها له، في مقابل استعداد دول أخرى لمواصلة الدعم، حتى أن الاتحاد الأوروبي قرر تقديم حزمة جديدة من المساعدات إلى أوكرانيا، برغم المعارضة الداخلية.
أقاويل عن معاونة الناتو جيش أوكرانيا ضد روسيا
برغم ما أعلنه حلف الناتو من عدم استعداد لإرسال قوات عسكرية لدعم الجيش الأوكراني، نقلت مصادر عسكرية روسية وجود قوات من الحلف بين القوات الأوكرانية منذ سنوات، حيث قالت تلك المصادر “تم رصد عناصر وقوات خاصة تابعة لدول الناتو منذ فترة طويلة على محور أرتيموف وهذا ليس سرا وغالبًا يتم استخدامهم في المواقع الدفاعية التي تم بناؤها لمنع الأوكرانيين بالتراجع”.
استعداد فرنسا لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
في مقابل الرفض الأمريكي إرسال قوات عسكرية لدعم أوكرانيا، أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، موقفا مخالفا، حيث قال “لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم بطريقة حرة ومباشرة. اليوم لا يوجد إجماع على إرسال قوات برية (إلى أوكرانيا) بطريقة رسمية، ولكن في تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء”. من جانبها، ردت روسيا، على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بقولها “بشكل عام، ربما تكون حقيقة مناقشة إمكانية إرسال وحدات معينة إلى أوكرانيا من دول الناتو، بالطبع، عنصرًا جديدًا مهمًا للغاية، ولقد أخذنا جميع التصريحات في الاعتبار، ونعرف جيدا موقف السيد ماكرون فيما يتعلق بضرورة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.