Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

احذر.. قيود اليأس

شوارح حماك:img-99-171

اليأس : معناه القُنوط، وقيل : اليأس نقيض الرجاء، يئس من الشيء ييأس وييئس واليأس: ضد الرجاء ,واليأس من السِّلِّ؛ لأن صاحبه مَيْؤُوسٌ منه , وفي التنزيل العزيز : ” أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ” .

اليأس : قيد ثقيل يمنع صاحبه من حرية الحركة، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه؛ بسبب سيطرة اليأس على نفسه، وتشائمه من كل ما هو قادم، قد ساء ظنه بربه، وضعف توكله عليه، وانقطع رجاؤه عن تحقيق مراده، إنه عنصر نفسي سيء، لأنه يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل .

إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى” وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ” أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى” مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ” .

فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس ؟ إنه عندئذ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضا تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح , إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل : ” لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ”  .

قال بعض العلماء : لولا الأمل ما بنى بان بنيانًا، ولا غرس غارس غرسًا .

ولا تيأسن من صنع ربك إنه           ضمين بأن الله سوف يديل

فإن الليالي إذ يزول نعيمها             تبشر أن النائبات تزول

ألم تر أن الليل بعد ظلامه               عليه لإسفار الصباح دليل

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى