حماك||محمد عبد المحسن
يزداد التصعيد بين روسيا وأوكرانيا خلال حربهما الدائرة منذ 24 فبراير 2022م، على خلفية سعي الأخيرة إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما رأته روسيا تهديدا لأمنها القومي، ملوحّة بتفعيل الخيار النووي، في حال تدخّلت قوات الحلف في مواجهتها لدعم أوكرانيا، وذلك بعد إعلان بعض دول الحلف، منها بريطانيا وفرنسا، الاستعداد لدعم أوكرانيا بقوات عسكرية.
تحذير روسي من استهداف محطة زابوروجيه النووية
أصدرت الخارجية الروسية بيانا للتحذير من مغبة استهداف محطة زابوروجيه النووية، يقول “نحن نحذر كييف ورعاتها الغربيين من أي محاولات لمهاجمة أو زعزعة استقرار الوضع في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه”، داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيادتها إلى “استخدام الخبراء الموجودين في المحطة بشكل فعال لتسجيل جميع حالات الهجوم من الجانب الأوكراني علنًا، والإعلان بوضوح عن مصدر التهديد الحقيقي للتشغيل الآمن لهذه المنشأة”.
تنديد روسي بالهجوم الأوكراني على المحطة
وبرغم التحذير، أقدمت القوات الجوية الأوكرانية على استهداف محطة زابوروجيه، وهو ما أصدرت الخارجية الروسية بيانا بشأنه، يقول إن “المجتمع الدولي ملزم بالاعتراف بالعمل الإرهابي النووي، الذي ارتكبه نظام كييف، والرد عليه”. وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية بيانا يكشف عن تفاصيل الهجوم الأوكراني، يقول إنه “في 7 نيسان/أبريل 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية سلسلة غير مسبوقة من الهجمات على محطة زابوروجيه النووية، وعند الساعة 11:38 أصاب الهجوم منطقة مجاورة للمطعم، وأصيب نتيجة ذلك 3 موظفين إصابة أحدهم خطرة”.
وضيف البيان أنه “بعد نصف ساعة، هاجمت طائرة مسيرة منطقة رصيف الشحن، ثم هاجمت طائرة مسيرة أخرى وحدة الطاقة السادسة بالمحطة، وأصابت قبتها”، موضحا أن “لحسن الحظ، ليست هناك أضرار جسيمة أو خسائر، والحالة الإشعاعية في المحطة والمنطقة المحيطة بها لم تتغير ولم تزد عن المعدلات الطبيعية”.
