روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى والسجناء

نفذت روسيا وأوكرانيا اليوم صفقة طال انتظارها لتبادل الأسرى والسجناء في خطوة قد تسهم في تحسين العلاقات بين البلدين والتي تدهورت منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014.
على الرغم من أن هذا التبادل، الذي شمل 35 سجينا وأسيرا من كل طرف، قد يساعد في إعادة بناء الثقة بين موسكو وكييف ويتيح لهما البدء في التفاوض الجاد بشأن قضايا أخرى إلا أن أي طريق نحو التقارب الكامل سيكون على الأرجح طويلا ووعرا.
وبعد مفاوضات مطولة، تزايدت التوقعات بشأن تبادل السجناء الذي قال عنه زعماء الدولتين في الأيام الماضية إنه وشيك.
وهبطت في موسكو اليوم طائرة روسية قادمة من كييف تقل محتجزين روسا تم الإفراج عنهم كما هبطت طائرة أوكرانية تقل محتجزين من مواطنيها في العاصمة أيضا.
وصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعانق الأوكرانيين الذين أفرجت روسيا عنهم بينما أظهرت لقطات لقناة روسيا 24 المحتجزين الروس وهم ينزلون من الطائرة في موسكو.
وقال زيلينسكي للصحفيين في مطار كييف إن التبادل جاء في إطار اتفاق توصل إليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يجب اتخاذ كل الخطوات ”لإنهاء تلك الحرب المروعة“ في إشارة للصراع الدائر منذ خمس سنوات مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا قولها إن 35 روسيا تم الإفراج عنهم مقابل 35 أوكرانيا في إطار عملية التبادل يوم السبت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ”نعتبر الإفراج المتبادل المتفق عليه عن سجناء كانوا محتجزين في روسيا وأوكرانيا مؤشرا إيجابيا ينبغي أن تتبعه خطوات مهمة أخرى لكسر جمود الموقف الحالي في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا“.
وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا على التبادل، وقال على تويتر إن الخطوة ”أنباء طيبة جدا، ربما تكون أول خطوة كبيرة نحو السلام“.