حماك||محمد عبد المحسن
برغم مرور أكثر من عامين على بداية الصراع المسلح في بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية سعي الأخيرة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رغبة روسيا، التي لم تزل ترفض، بل وتهدد باستخدام السلاح النووي، في حال تدخّل قوات من الناتو ضدّها في أوكرانيا، تزداد الأزمة تعقيدا، خاصة مع رفض العديد من القوى الغربية الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريا، بعد التأكد من هزيمتها أمام روسيا.
ومن المفارقات أن النائبة الأمريكية في الكونغرس، فيكتوريا سبارتز، وهي أوكرانية الأصل، لا تدعم استمرار تقديم أمريكا السلاح لأوكرانيا، أعلنت أنها “لن تصوت لصالح حزمة المساعدات المقترحة لكييف بقيمة 60 مليار دولار”، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
من جانبه، أفاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في حوار مع صحيفة “أوكراينسكا برافدا” بأنه على استعداد للحصول على السلاح الأمريكي مقابل ديون جديدة، حيث قال “جاء أحد أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرًا وقال هل توافق على قرض مال؟ وما هي الخيارات المتاحة؟”، مضيفا “حسنًا، إذا أخبروك أن المال هو أموال قرض أو أنك لن تحصل عليه”.
جدير بالذكر أن نائبة البرلمان الأوكراني، يوليا تيموشينكو، اقترحت بدء مفاوضات بشأن إعادة هيكلة الدين العام الخارجي لأوكرانيا، حيث قالت “الآن لدينا كل الدوافع لبدء المفاوضات بشأن إعادة هيكلة الديون الخارجية الأوكرانية. لم ننتهك أبدا شروط مدفوعاتنا. لكننا اليوم بحاجة إلى التحدث ليس عن إفلاس البلد ولكن عن الظروف الاستثنائية التي نشأت، نحن بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة الديون الخارجية لدينا، وتأجيلها لمدة تتراوح بين 10 و15 و20 سنة”.