سرابيل

في بحث جديد نشر مؤخراً، يقول العلماء: إن اختراع اللباس هو عملية فريدة من نوعها وغريبة عن بقية المخلوقات، فجميع الكائنات الحية ليس لها ملابس ولم تستطع تطوير أي أسلوب للوقاية من مخاطر الشمس أو البرد..
في نفس السياق أكد العلماء أن الحيوانات تم تصميمها أصلاً بحيث تعمل أجسامها دون الحاجة لملابس أو ثياب، فطبيعة جلود الحيوانات تقوم بحماية نفسها من البرد والحرارة من خلال طبقات الجلد والفرو أو الشعر الكثيف الذي يغلف جسدها.. وبالتالي ليس هناك حاجة لهذه الملابس.
بينما الإنسان لو تُرك من دون ملابس فسوف يتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة والتي تسبب سرطان الجلد كما يحدث مع الذين يعرضون أجسادهم لأشعة الشمس ولفترات طويلة على شواطئ البحار.
يعجب العلماء من طريقة اكتشاف هذه الملابس ومتى اكتشفها الإنسان وكيف طورها ولكن الإجابة الحقيقية نجدها في كتاب الله تعالى الذي منّ على الإنسان بلباس يزيّنه ويقيه من الحرارة والبردة..
هل فكرت يوماً عزيزي القارئ بنعمة اللباس الذي سخره الله لك؟ وهل تعلم أن المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي يستر جسده هو الإنسان، دعونا نتأمل ما أنبأ به القرآن.
قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ) [النحل: 81] والسرابيل هي: القمصان والثياب من الصوف والقطن والكتان كما يقول الإمام الشوكاني.
هذه نعمة من النعم التي أنعم الله بها علينا والتي ألفناها حتى نسيناها.