صورة و خبرمنوعات

سرايفو : معرض حرب لأطفال سورية

تحرير احمد حسن

لعب أطفال ومفاتيح منازل ومذكرات تتدلى من السقف أو تستقر على قواعد في متحف طفولة الحرب بسراييفو في لفتة احتفاء بالأطفال الذين يعيشون في ظل الحرب السورية

مؤسس المتحف ياسمينكو خليلوفيتش، دفعته ذكريات طفولته خلال صراع البلقان في تسعينيات القرن الماضي إلى جعل المتحف كنزا من مقتنيات شخصية تبرع بها أشخاص كانوا أطفالا في ذلك الوقت أيضا الآن يريد تحويله إلى أكبر سجل في العالم للطفولة في زمن الحروب.

اعتمد معرض اليوم على مقتنيات تبرع بها أطفال في مخيمات للاجئين السوريين بلبنان. فعلى سبيل المثال تبرعت طفلة تدعى مروة وعمرها 15 عاما بسلسلة مفاتيح زاهية الألوان على شكل صندل

خليلوفيتش : المفاتيح فتحت أبواب أجمل منزل رأيته في حياتي جدران غرفتي كانت وردية وخضراء اللون لكن للأسف المنزل احترق خلال الحرب، لذا لم يعد لدينا المنزل الآن ، نريد إظهار أن أطفال الحرب ليسوا فحسب الضحايا السلبيين مثلما نراهم غالبا، ولكن أيضا ناجون يتسمون بالجلد والمثابرة

تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) إن هناك 2.5 مليون لاجئ من أطفال سوريا في الخارج و2.6 مليون نازح في الداخل

بعد أن جمع فريقه أكثر من 4000 قطعة وتسجيلات مصورة لمقابلات تربوا مدتها على 150 ساعة، بدأ جمع متعلقات شخصية من أطفال تضرروا من حروب أخرى مثل سوريا وأوكرانيا وأفغانستان

جرى جمع المقتنيات السورية بمساعدة عابد مبيض (35 عاما) من حلب خلال تدريب مدته شهران في المتحف في إطار برنامجه لدرجة الماجستير في تعافي ما بعد الحرب في جامعة يورك

مبيض الذي غادر سوريا عام 2012 : هذه فرصة للأطفال السوريين لرفع أصواتهم وإبلاغ العالم أجمع بخبرتهم ومعاناتهم. من المهم حقا إظهار أن التاريخ يعيد نفسه ونحن، جميعنا، بحاجة لفعل شيء لإيقاف ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى