شـؤون خارجية

سريلانكا بعد التفجيرات.. على حافة الهاوية

هزت التفجيرات الانتحارية للمتشددين والتي استهدفت أخيراً منزلاً آمناً، المنازل البسيطة في هذه البلدة الواقعة شرق سريلانكا وكذلك بقية الساحل الساحلي، حيث أشارت التحقيقات في تفجيرات عيد الفصح إلى تبني مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها.

وتنتشر نقاط تفتيش للشرطة والجيش على الطرق الساحلية حيث يفرغ الناس من الحافلات لتقديم أوراق هويتهم، وفي الشوارع التي تصطف فيها المتاجر المغلقة ينظر ضباط الشرطة الذين يحملون بنادق هجومية بحذر إلى المارة، ويستمر الهمس حول زعيم الجماعة المتشددة، التي بشرت بوعد السماء من خلال قتل الآخرين هنا وعلى الإنترنت، حسب صحيفة “آي بي سي نيوز” الأمريكية.

فحجم المتفجرات التي تم ضبطها في أعقاب أعمال العنف التي وقعت ليلة الجمعة الماضي، فضلاً عن التحذير المستمر من جانب السلطات بأن المزيد من المتشددين ما زالوا في حالة من السقوط، ما يزيد من الرهبة.

وقالت تشانديما كريشانثي، وهي بائعة في السوق تبلغ من العمر 42 عاماً في أمبارا القريبة: “على الرغم من وجود قوات الأمن هنا، إلا أن الوضع ليس كما كان سابقاً، نحن نعيش في خوف لا شيء كما كان في السابق”.

وكان الساحل الشرقي لسريلانكا ساحة معركة في الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاماً في الجزيرة مع متمردي نمور التاميل، وهي مجموعة من القوميين العلمانيين الذين شنوا أكثر من 130 عملية انتحارية بأنفسهم، وانتهت الحرب في نهاية المطاف في عام 2009 مع سحق الحكومة للنمور، ويعتقد بعض المراقبون أن عشرات الآلاف من التاميل لقوا حتفهم في الأشهر القليلة الماضية.

ودمر العنف في كالموناي، على بعد حوالي 225 كيلومتراً شمال شرق العاصمة كولومبو، ما يقرب من 10 سنوات من السلام ليلة الجمعة الماضي، وقال أحد الجيران، أحمد محمد رضوان، لوكالة أسوشيتيد برس إن “القادة في مسجده طلبوا منه هو واثنان آخران أن يذهبوا إلى منزل المسلحين ويفحصوهم بصفته يعرف الأشخاص الذين يعيشون هناك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى