حماك||محمد عبد المحسن
منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستعر على قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة الإنسانية الأولى مطلع ديسمبر الماضي، يركز جيش الاحتلال عدوانه على جنوب القطاع، بزعم السعي إلى القضاء على عناصر حركة حماس الفارين من الشمال، ملوحا بتوسيع نطاق الاجتياح البري للقطاع ليشمل مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تأوي ما لا يقل عن 1,4 مليون من النازحين.
وبرغم التنديدات الدولية بعملية اجتياح رفح المرتقبة، نُقل عن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ترحيبه بدخول الاحتلال رفح، حيث يعتبر ذلك فرصة لإلحاق الهزيمة به. وبعد عرض الاحتلال خطة عملية رفح على السلطات المصرية، خرج سفير مصر السابق لدى الاحتلال، حازم خيرت، بتصريح لوكالة أنباء العالم العربي، يدعو في إلى عدم الاستهانة بعملية اجتياح المدينة، حيث قال “لا يجب الاستهانة بالتهديدات التي تطلقها إسرائيل حول اجتياح مدينة رفح الفلسطينية”.
وأردف قائلا إن “رئيس وزراء إسرائيل يضع في حسبانه رد فعل مصر لاجتياح رفح إذا حدث، لكن رغم ذلك يجب أن يتم أخذ التهديدات بالاجتياح على محمل الجد لأن إدارته للأزمة أصبحت متسرعة في ذات الوقت الذي يواجه فيه الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية”. وأضاف “تحرك نتنياهو سيكون مرتبطا بكم الضغوط التي يتعرض لها وربما يكون غير متوقع، خاصة أننا نشهد حتى الآن حصيلة قتلى غير متوقعة وصلت إلى نحو 30 ألف قتيل منذ بدء الحرب على غزة”، مضيفا: “مصر سيكون لها دور في حالة حدوث ذلك”.