منوعات

سفينة تجارية ترمي أحد ركابها في البحر

مالت سفينة تجارية من كثرة الحمل فاقترح ربانها أن يتم رمي بعض البضاعة في البحر فأجمعوا أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار لأنها كثيرة، فاعترض التاجر، فثار عليه باقي التجار ولأنه كان تاجرا جديدا ومستضعفا تآمروا عليه ورموه في البحر هو وبضاعته وأكملوا الطريق.

أخذت الأمواج بالتاجر وألقت به على شاطئ جزيرة مهجورة، سلم أمره لله وطلب منه المعونة.

مرت عدة أيام كان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر ويشرب من جدول مياه قريب، وينام في كوخ ٍصغير بناه من أعواد الشجر.

هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة وفي غفلة منه اشتعل كوخه، صرخ لماذا يا رب؟ حتى هذا الكوخ الذي يؤويني احترق

ونام التاجر ليلته وهو جائع من شدة الحزن..

لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره.. وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.

سألهم كيف عرفوا مكانه فأجابوه: لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب النجدة لإنقاذه فجئناك، وأخبروه بأن سفينة التجار لم تصل وغرقت في البحر!

فسجد التاجر يبكي ويقول الحمد لله يا رب أمرك كله خير

إذا ساءت ظروفك فلا تقنط من رحمة الله واعلم أن مقامك حيث أقامك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى