شـؤون خارجيةصورة و خبر

سورية…المعارضة تغادر أخر جيوبها بوسط البلاد

موجز حماك

التلفزيون الرسمي السوري : مقاتلو المعارضة المتبقين في آخر جيب يسيطرون عليه بوسط البلاد بدأوا الانسحاب اليوم الأمر الذي يحكم قبضة الحكومة على المنطقة ويفتح جزءا رئيسيا من أهم طريق سريع في سوريا.

تعزز الخطوة موقف الرئيس بشار الأسد الذي يهيمن على المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان في البلاد بعد سنوات من القتال لكنها تعني أن أي حملة عسكرية جديدة قد تجازف بإشعال صراع مباشر مع قوى خارجية.

قد يكون الانسحاب الأخير ضمن سلسلة من اتفاقات الإجلاء التي استخدمتها الحكومة لهزيمة المقاتلين المحاصرين بإجبارهم على تسليم الأراضي مقابل العبور الآمن إلى مناطق خاضعة للمعارضة في الشمال.

تصف المعارضة الاتفاقات بأنها سياسة تهجير قسري تهدف إلى إحداث تغيير سكاني لطرد معارضي الأسد وتقول الحكومة السورية إنها لا تجبر أحدا على المغادرة وإن من يبقون يجب أن يقبلوا بسلطة الدولة.

المنطقة التي يتم إخلاؤها بالكامل اليوم  هي آخر منطقة معارضة محاصرة وهي الجيب الكبير الذي يقع بين مدينتي حماة وحمص حول مدن الرستن وتلبيسة والحولة.

المنطقة الأخرى الوحيدة التي ما زال الجيش السوري يحاصرها، وهي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، تقع تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين من المستبعد على ما يبدو أن يوافقوا على الانسحاب إلى الرقعة الصحراوية التي ما زالت تحت سيطرتهم في شرق سوريا.

يسيطر تحالف من الفصائل العربية والكردية على أكثر من ربع سوريا وتلقى مساعدة من الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد.

 

بما أن الجيب يمتد عبر الطريق السريع بين شمال سوريا وجنوبها في المنطقة بين حماة وحمص فإن السيطرة عليه ستسهل كثيرا خطوط الاتصال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

مسؤول حكومي محلي: نحو 27 ألف شخص غادروا الجيب بالفعل منذ بدء عمليات الإجلاء هذا الشهر. وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن آخر قافلة حافلات بدأت المغادرة يوم الأربعاء.

تحرير  احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى