الداوود: إمداداتنا النفطية في خطر


موجز حماك(خاص)
إغلاق أو تعطيل الحركة في مضيقي باب المندب أو هرمز، تحدي كبير أمام دول الخليج ، رغم أن إيران قد لا تفكر في الإغلاق ، كونها مستفيدة بدرجة كبيرة، لكن يمكنها إعاقة حركة المرور فيه ، من خلال المبالغة في الإجراءات الرقابية والتفتيشية للناقلات النفطية، ما قد يؤدي إلى اختناق الحركة وتعطيل تدفق النفط.
“حماك ” استطلعت آراء نفطيون حول الأحداث الدراماتيكية والسياسية في المنطقة، فتمحورت ردودهم حول التحرك السريع نحو حلول وبدائل إستراتيجية لنقل النفط إلى الأسواق العالمية.
الخبير في استراتيجيات النفط الشيخ فهد الداود الصباح : في حال وقعت الكارثة، ونفذت إيران تهديداتها، فإن القانون الدولي لن يكون مجدياً للتعامل مع الأزمة، كونه وفي معظم الحالات، يتسم بالبطء والعجز عن صون الحقوق بالسرعة المطلوبة، وتعويض المتضررين عن خسائرهم
الداود: الوضع الراهن يحتم التفكير بالدرجة الأولى في البدائل الإستراتيجية للدول الخليجية للتعامل مع مثل هذه الأزمة، خاصة الكويت، لاسيما وأن هرمز تعبره ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط يومياً، تحمل أكثر من ثلاثة أرباع نفط الخليج إلى العالم، الأمر جد خطير.
إغلاق المضيق ليس بالأمر السهل ، الولايات المتحدة تحصل 12 % من إمداداتها النفطية عبر المضيق، فيما تحصل أوروبا واليابان على ما بين 25 و66% على التوالي من إمداداتها النفطية عبره، إضافة إلى أن 15% من التجارة العالمية تمر من هذا المضيق، ما يعني أن هذه الدول لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الإغلاق.