شارك الشاب المصري محمود درج، في مبادرة “صناع الأمل” التي يسعى من خلالها المشاركون إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم.
أسس الشاب محمود درج مع مجموعة من أصدقائه، مركز للإيواء بمنطقة الشرقية في القاهرة بمصر، يعيش به نحو 130 مشرداً ممن احتضنهم المركز بهدف مساعدتهم على تجاوز حياة البؤس والمرض التي يعيشونها، ضمن مشروع تطوعي مجتمعي يشارك فيه أكثر من 150 شاباً وشابة من مصر.
مسن مفقود
قصة محمود مع الأمل بدأت بالصدفة في فبراير (شباط) من العام 2016، أثناء مروره من أحد أحياء القاهرة القديمة، حيث شاهد رجلاً مسناً، ملابسه رثّة، نائماً تحت “الكوبري”، ترجل محمود من السيارة، واتجه إليه، وحاول التحدث معه كي يعرف منه أي معلومات عن أهله أو مكان سكنه، لكنه لم يتوصل معه إلى شيء، حيث بدا واضحاً أن المسن يعاني اضطراباً نفسياً ما. يستعيد محمود ذاك المشهد قائلاً: “لا أنسى منظر الرجل يومها، كان حزيناً، متألماً، وبائساً، وأدركت أنه يتعين علي القيام بشيء من أجله”.
لجأ محمود في البداية إلى الجيران، الذين تبرعوا بملابس لائقة للعجوز، قبل أن يأخذه إلى مكان للاغتسال، ومن ثم إلى الحلاق، حتى تحول إلى شخص آخر، مختلف تماماً عن منظره البائس الذي كان عليه في الشارع.
