الحب و أشياء أخرى

كثيرات هن الفتيات اللاتي تعرّضن للنصب، عبر نصب شراك الحب على طريقة الروائيات السينمائية،في مشوار الحب تتأثر الفتاة بسرعة، خصوصا مَن تقدم بها العمر ولم تعثر على الزوج المناسب، وهي لضيق فرصها تصدق كلمات الحب ومعسول الغزل، مع تأثير الإعلام في مثل هذه الحالات.
أما الشاب الذي يقبل على ارتكاب هذه الأعمال فلا علاقة له بنخوات الرجولة، ولا بحرمات الدين ولا العادات لأن صفات الرجولة ومعاييرها لا تتضمن النصب والاحتيال.
إن الحل يكمُن في التربية منذ الصغر، وعدم حرمان الفتيات من العاطفة والحنان في البيت، حتى لا تبحث عنه في مكان آخر، وأيضا يجب أن تصادق الأم ابنتها، حتى تهرع البنت إليها عند تعرُّضها لأي موقف فيه شبهة نصب أو احتيال، فالحل دائما هو تجنيب الفتاة أو السيدة نفسها من حدوث أي فراغ عاطفي، وذلك عن طريق إشغال النفس بأشياء عملية مفيدة مثل رعاية الأيتام، أو مساعدة الفقراء، أو أي نشاط اجتماعي مناسب لها؛ مما يساعدها على ملء فراغها العاطفي، بدلا من وقوعها في براثن نصَّاب يملأ هذا الفراغ.