الإخوان عن توجه ترامب لتصنيفها “إرهابية”: سندرس الموقف

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أنها ستدرس ما صرحت به متحدثة البيت الأبيض بشأن توجه أمريكي لتصنيفها “إرهابية”، مؤكدة تمسكها بالاستمرار في العمل وفق فكر وسطي سلمي.
جاء ذلك في بيان للجماعة نشر عبر موقعها الإلكتروني، بعد وقت قصير من بيان نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز، تحدثت فيه عن توجه لإدارة الرئيس دونالد ترامب، يدفع باتجاه إدراج جماعة “الإخوان”، على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وقالت الجماعة التي تأسست عام 1928، إنه “لمستغرب أن تكون صياغة توجهات الإدارة الأمريكية مرهونة بهذا الشكل بديكتاتوريات قمعية في الشرق الأوسط بدلا من أن تكون سياساتها متسقه مع القيم والمبادئ التي تعلنها دوما الدولة الأمريكية”.
وأضافت: “وأيا كان الهدف مما ذكرته متحدثة البيت الأبيض، فإننا ندرك أن هناك بعضا ممن يشاركون في صنع القرار الأمريكي يدركون تماما ردود فعل هذا القرار على جماعة الإخوان”.
وتابعت “سنظل بعون الله، ثم بالتعاون مع الشعوب حولنا، مستمرين في العمل وفق فكرنا الوسطي السلمي”، مؤكدة أن الجماعة “ستظل أقوى بفضل الله وحوله وقوته من أي قرار”.
وكانت نيويورك تايمز نقلت عن سارة ساندرز، قولها:”لقد استشار الرئيس (ترامب) فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه، وهذا التصنيف يسير في طريقه من خلال عملية داخلية”،
التاريح الذي يأتي بعد وقت قصير من لقاء بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في واشنطن، قالت الصحيفة إنه سيحمل “عقوبات اقتصادية وتقييدات سفر واسعة النطاق على الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع الجماعة المستهدفة”.
والإخوان هي أبرز معارضي النظام الحاكم بمصر حاليا، وتعتبرها السلطات بالقاهرة جماعة إرهابية، منذ أواخر عام 2013، أي بعد أشهر من الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي للجماعة.
وبعبارة “لا نرجوه.. ولا نخشاه” عقّب نائب مرشد الإخوان، إبراهيم منير، في تصريحات لـ”الأناضول”، في شباط/ فبراير2016، على موافقة مبدئية أقرتها لجنة برلمانية أمريكية على مشروع قانون يسمح بإدراج الإخوان على قائمة الإرهاب.
واعتبر منير، آنذاك، أنه ليس من السهل أن ينفرد الرئيس الأمريكي بهذا القرار في ظل وجود دولة المؤسسات.
وحتى قبل وصول ترامب للبيت الأبيض، في يناير / كانون الثاني 2017، توجد محاولات أمريكية شبه رسمية لوضع الإخوان على قائمة الإرهاب، رغم حرص الإدارات الأمريكية على وصف الجماعة بالاعتدال، استنادا إلى موقف مؤسساتي يراها تنبذ العنف، وفق إجابة للبيت الأبيض في أواخر عام 2014
وفي يونيو/ حزيران 2017 نقلت تقارير إعلامية عن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، ريكس تيلرسون،، أنه يرى أن وضع الجماعة التي تضم ملايين الأعضاء وأجنحة متعددة برمتها على قائمة الإرهاب، هو أمر معقد؛ وذلك ردا على سؤال بشأن إمكانية تصنيفها “إرهابية”.
ولجماعة الإخوان، التي تأسست في 22 مارس/ آذار 1928، بمصر حضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق ما رصدته الأناضول، في تقرير سابق، وحسب مصادر تاريخية وتنظيمية.