Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

جمال: اشتدي أزمة تنفرجي

عبدالمحسن يوسف جمال يكتبعبدالمحسن-يوسف-جمال

من الأمور السياسية التي أصبحت واضحة للجميع ان السياسة ليس فيها عدو دائم ولا صديق دائم، ولكن مصالح دائمة.هذه المقولة، التي اصبحت نظرية سياسية يعرفها العامة كما يعرفها الخاصة، اضحت عنوان الصراع الاممي اليوم في منطقة الشرق الاوسط، واصبح المتابعون للسياسة بشقيها الخشن «المسلح» او الناعم «الدبلوماسي» يرونها امام اعينهم من خلال تفاعل الولايات المتحدة وروسيا مع الاحداث في منطقتنا وتقديمهما مصالحهما قبل كل شيء.
وفي الصراع بين الدول يتم استخدام كل الامكانات المتاحة، والتي تعرف بـ «اوراق اللعبة السياسية»، وهذه متعددة لدرجة كبيرة، حيث تتنوع بين السياسية والعسكرية، ويتم استخدامها بالتدرج مرحلة مرحلة للوصول الى قمة الصراع الى ان يتم استنفادها جميعا، ليبدأ العد العكسي بالنزول الى مرحلة التفاوض الدبلوماسي من جديد.
وهنا تبرز أوراق سياسية يتم التعامل بها للحصول على مكاسب من خلال التفاوض بعد ان يفشل الحل الخشن.
وهنا جاءت مقولة اشتدي ازمة (اي ان تصل الى اقصى ذروتها العسكرية ثم يتوقف القتال) فتنفرج الامور باستخدام الدبلوماسية.
وهنا تبرز المقولة السياسية، وهي ان العمل الدبلوماسي ان أُحسن استخدامه قد يحول العدو الى صديق من خلال بناء مصالح وطنية مشتركة.
وكم من مفاوضات ناجحة اخرجت الاطراف المتحاربة من خانة العداوة الى رحاب الصداقة.
ويمتاز علم السياسة على اخراج العديد من النظريات السياسية التفاوضية، والتي من شأنها تحويل مزاج المتصارعين من العداوة الى التصالح.
وهنا تبرز اهمية وجود سياسيين حكماء يزنون الامور بميزان العقل ومصالح دولهم، فيجنحون الى السلم ان جنح لها الطرف الآخر.
وتهتم الامم المتحدة من خلال دبلوماسييها بابراز الجانب الانساني امام المتفاوضين لحثهم على انجاح المفاوضات.
ومن الامور التي نفتخر بها نحن الكويتيين، شهادة الامم المتحدة بالدور الانساني الذي تقوم به الكويت بتقديمها الدبلوماسية من خلال «اوراقها» العديدة، على الجنوح للعنف، واستخدامها السياسة بدلا من لغة الخشونة.

9bd95387f5e5aeb820fc63f1e54e7762426765dc9bc46eca4c50ded0c4c3f54b

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى