في إطار سعيها الدائم لتعزيز التعليم وتنمية الشراكات الأكاديمية الدولية، استقبلت جمعية الراسخون في العلم وفدًا رفيع المستوى من جامعة ابن خلدون التركية، إحدى أبرز الجامعات العريقة في المنطقة، وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الجمعية الرامية إلى توسيع نطاق أنشطتها التعليمية وإرساء تعاون استراتيجي يهدف إلى تطوير البرامج الأكاديمية والمواد الدراسية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار التعليمي من خلال تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم.
وقد شهدت الزيارة لقاءً مثمرًا بين رئيس مجلس إدارة جمعية الراسخون د. ياسر عجيل النشمي ورئيس جامعة ابن خلدون د. أتلا أركان، بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء، حيث تم تبادل الرؤى وتحديد أطر التعاون المشترك بما يخدم الطلبة ويعزز جودة التعليم في المنطقة وخارجها.
هذا وقد قال رئيس مجلس إدارة جمعية الراسخون في العلم د. ياسر عجيل النشمي: “نحن في جمعية الراسخون في العلم نسعى دائمًا لتكون الجمعية رائدة دوليًا في نهضة العلم ورعاية طلبته في كل مكان، وزيارة وفد جامعة ابن خلدون التركية إلى الجمعية تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز شراكتنا الأكاديمية مع واحدة من الجامعات العريقة التي تلتزم بالتميز في التعليم الثلاثي اللغة.
وتتطرق د. النشمي إلى مادر في اللقاء حيث قال: خلال الاجتماع مع رئيس جامعة ابن خلدون د. أتلا أركان وأساتذة الجامعة، ناقشنا آليات التعاون في البرامج العلمية، واعتماد الشهادات، وتطوير المواد الدراسية، كما تناولنا أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير المعلمين وتطبيق أساليب تعليم تفاعلية تواكب احتياجات العصر.
وأكد د. النشمي أن شراكة جمعية الراسخون في العلم مع جامعة ابن خلدون تمتد إلى أكاديمية اللغة العربية، التي أثمرت عن ورش تدريبية ناجحة للمعلمين والمعلمات في تركيا، واليوم، نواصل البناء على هذه النجاحات من خلال تطوير المناهج والبرامج، وافتتاح مكتب تمثيلي لجمعية الراسخون في جامعة ابن خلدون لدعم الطلاب وتعزيز الأهداف المشتركة.”
ومن جانبه قال مدير جامعة ابن خلدون د. أتلا أركان: “يسعدنا في جامعة ابن خلدون أن نُعزز شراكتنا مع جمعية الراسخون في العلم، وهي مؤسسة علمية متميزة تحمل رسالة نبيلة في نشر المعرفة وتعزيز التعليم مؤكداً على أن زياته إلى الكويت وحضوره حفل تخريج طلاب وطالبات البرامج التعليمية فرصة رائعة لتعميق التعاون بيننا.
وأضاف د. أركان: ناقشنا مع إدارة جمعية الراسخون، برئاسة د. ياسر النشمي، العديد من الجوانب الأكاديمية، مثل تطوير المناهج المشتركة، واعتماد البرامج، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في التعليم.
وتابع د. أركان: جامعتنا، التي تضم نسبة كبيرة من الطلاب الدوليين وتجمع بين ثلاث لغات رئيسية، تعتبر تعزيز اللغة العربية جزءًا أساسيًا من رسالتها، وشراكتنا مع جمعية الراسخون تمثل دعمًا كبيرًا لهذا الهدف، ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستثمر عن برامج تعليمية متميزة تساهم في خدمة الطلاب على مستوى العالم، ونتطلع إلى العمل مع جمعية الراسخون لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة.”
