قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن روسيا نجحت بالتسلل إلى قطاع التعليم الحكومي بمناطق سيطرة حكومة دمشق في سوريا، وكانت لها الغلبة على حساب إيران، رغم أن طهران سبقت موسكو بسنوات في محاولة نشر تعليم الفارسية في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن إيران حاولت السير على خطى روسيا وفرض إدخال الفارسية إلى مناهج التعليم الحكومي تنفيذاً لاتفاقية بين طهران ودمشق.
وأوضحت أن مشروع تعليم الروسية في سوريا، يشمل 217 مدرسة تضم 35 ألف طالب في 12 محافظة، في حين تمكنت طهران من فرض تعليم الفارسية في المدارس الحكومية التي رممتها وأعادت تشغيلها فقط.
ولفتت “الشرق الأوسط”، إلى أن إيران تستغل حالة الفقر والأزمة المعيشية في مناطق سيطرتها شرق سوريا، لتستقطب الأطفال والناشئة، عبر تقديم منح مالية ورواتب شهرية.
وقللت مصادر في دمشق، من فرص نجاح إيران في نشر ثقافتها في دير الزور، لأن البيئة هناك “معادية للثقافة الفارسية تاريخياً، كون غالبية الأهالي من العرب السنّة”، خصوصاً أن روسيا دخلت على خط المنافسة بمجال التعليم، وقدمت مساعدات لنحو 300 معلم ومعلمة بالمنطقة.
