حماك
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، لما يقرب من 6 أشهر، بزعم السعي إلى القضاء على فصائل المقاومة الإسلامية في القطاع، وعلى رأسها حركة حماس، ردا على شنها عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، متوعدا باجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، إتماما لعملية اجتثاث الحركة.
ويواجه الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا دولية كبيرة، خاصة من الولايات المتحدة، للعدول عن اجتياح رفح، لكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يرى في التراجع عن تلك العملية هزيمة أمام إرهاب حماس.
من جانبها، بدأت حركة حماس اتّباع تكتيك جديد، استعدادا للاجتياح الإسرائيلي المرتقب لمدينة رفح، كما أوضحت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بوقلها إن “حماس تعمل، في الفترة الأخيرة، على حماية عناصرها ومعداتها التي تبقت بحوزتها، استعدادا لمواجهة الجيش الإسرائيلي، حال قيامه باجتياح رفح”.
وأضافت أن “الحركة عمدت إلى اتباع تكتيك جديد يعتمد على تنفيذ هجمات محدودة فقط ضد قوات الجيش، ادخارا للقوات والمعدات”. وأوضحت كذلك أن “التكتيك الجديد يمكّن الحركة من عدم كشف عناصرها أمام خطر الاستهداف من جانب الجيش الإسرائيلي بشكل نسبي”، وأن هذا التكتيك “يتيح أيضا الحفاظ على جزء من قواتها تحسبا لليوم الذي سيعقب الحرب”.
