آراءدولي

صقر : لا .. وألف لا.. .

بقلم : مهندس / محمود صقر  :محمود صقر                                                                                         

بحسب قوانين الطبيعة كل حركة تقابلها مقاومة.

ولأن التغيير كسر للجمود وحركة للأمام، فمن الطبيعي أن تقابله مقاومة ؛ولكن أن يقف العالم كله أمام حركة التغيير في عالمنا العربي ، فهذه مقاومة غير مسبوقة ، وأشبه بالموجة العاتية.كنا ندرك ذلك تماماً ولكن لم نتصور أن يصل الحد إلى تدخل عسكري مباشر من دولة عظمي مع توافق من أمريكا والغرب ومباركة من بعض حكام العرب ، كل هذا من أجل صبي من صبيانهم صار نظامه المجرم آيلاً للسقوط.؟؟!!لم يبلغ خيالنا إلى تصور أن يتداعى الشرق والغرب للتآمر على شعوب مسالمة هتفت : عيش حرية عدالة اجتماعية … الشعب يريد إسقاط النظام ..شعوب كل أملها أن تحيا حياة الإنسان .!!ولكن هذا هو الواقع الذي لا مهرب منه.وبرغم أنه واقع ، وبرغم أنها معركة غير متكافئة مادياً.
فالنفوس الحرة الأبية لا ترضى بوضع قائم على الاستعباد والاستذلال، ومهما اختلت موازين القوى فسيصرخون بملء الفم : “لا”.
يؤثر عن سيدنا عمر قوله ( إني أحب من الرجل إذا سيم الخسف أن يقول بملء الفم : “لا”.)
ماذا يبقى للإنسان إذا فقد الإحساس بالظلم والخسف وتساوى مع عير الحي والوتد .. مع الحيوان والجماد..!
                    ولا يُقيمُ على ضَيْمٍ يُرادُ به       *****       إلاَّ الأَذَلاَّنِ: عِيْرُ الْحَيِّ والوَتِدُ
                 هذا على الْخَسْفِ مربوطٌ بِرُمَّتِهِ     *****      وذا يُشَجُّ فلا يَرْثِي لهُ أَحَدُ

“لا”… للظلم والطغيان ، وانتهاك كرامة الإنسان.
“لا”… لامتصاص دماء شعوبنا ونهب خيراتنا.
“لا”… وإن بعُد الطريق ، وقل الناصر ، وكثرت العقبات.
إن كلمة : “لا”… هي أول كلمة في أعلى وثيقة تعلن حرية الإنسان:
[“لا”… إله إلا الله.]
إنها صرخة سيد المرسلين وهو فرد أمام جموع الكافرين:
[“لا”… أعبد ما تعبدون.]
ارفض .. قاوم .. تمرد .. قل بملء الفم : “لا”
فهذا أضعف الإيمان لإثبات أنك مازلت….. “إنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى