صلاتك حياتك

شوارح حماك:
– يحكى أنّ فأرةً رأت جملاً فأعجبها , فجرّت خطامه فتبعها , فلمّا وصلت إلى باب بيتها
وقف الجمل متأمّلاً صُغر باب بيت الفأرة مقارنةً بحجمه الكبير جدًّا.
فنادى الجمل الفأرة قائلاً :إمّا أن تتخذي دارًا تليق بمحبوبك أو تتخذي محبوبًا يليق بدارك !
– قال ابن القيم بعد أن أورد تلك الأسطورة السابقة : [إمّا أن تصلّي صلاةً تليقُ بمعبودك ! , أو تتخذ معبودًا يليقُ بصلاتك].
فمن تعود على تأخير الصلاة فليتهيأ للتأخير في كُل أمور حياته , زواج ، وظيفة ، ذُرية ، عافية , فبقدر المحافظة على صلاتنا بشروطها وأركانها ومستحباتها بقدر ما تستقيم حياتنا وتنضبط , فالصلاة اقترنت بالفــلاح “حي على الصــــــــلاة حي على الفـــلاح” ، فكيف نطلب من الله التوفيق ونحن عن حقه غافلون.
– قالُ الحَسنُ البَصري: إذَا هَانَت عَليكَ صَلاتك فَمَا الذي يَعـزُ عَليـكْ ؟
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.