حماك|| محمد عبد المحسن
يستمر حزب الله اللبناني في استهدفه لعمق دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ شن الاحتلال عمليته “حرب التكوين” على قطاع غزة قبل قرابة 3 أشهر، وكان من أحدث المناوشات بين الطرفين قصف منطقة حدب البستان الإسرائيلية، وهو ما رد عليه الاحتلال بتصفية خلية للحزب الموالي لإيران، بعد محاولتها استهداف مستوطنات الشمال.
من جانبه، أعلن نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن الحزب حاليا في حالة حرب مع الاحتلال، حيث قال ” نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى، وأمَّا أن تهدد إسرائيل فلا قيمة للتهديدات لدينا؛ لأننا سنكون جاهزين وحاضرين، ونحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحُرمات وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة، رغم أننا نعلم أن التضحيات التي نقدّمها كبيرة، ولكن هذه التضحيات مهمة ومطلوبة وتدفع تضحيات أكبر، وتكسر مشروعاً خطيراً على فلسطين والمنطقة”.
وأضاف قاسم إن “إسرائيل تطرح طروحات عدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان، وتحاول أن تبيِّن أنها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب حتى يَطمئنوا ولو في قلب هذه المعركة، نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها، بل هي في موقع أن تردّ وتواجه صلابة المقاومة في ردِّ العدوان وفي رفض تثبيت المشروع الإسرائيلي، وفي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في غزة ولبنان والمنطقة. لا تستطيع إسرائيل إعادة المستوطنين إلى الشمال في قلب المعركة، ولا تستطيع أن تحصل على أيّ مكسب لا في هذه المعركة ولا في نهايتها، عليها أولاً أن تُوقف حرب غزَّة لتتوقف الحرب في لبنان، ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى، وسيكون متناسبا مع العدوان الإسرائيلي”.