خبر عاجلصورة و خبرمحليات

… وعاد عودة من أنياب الأسد

 حماك

فوزي العودة
فوزي العودة

المعتقل الكويتي  في غوانتانمو فوزي العودة  عاد إلى أحضان بلاده ، بعد أن أفرجت عنه السلطات الأميركية  لينهى 13 عاما من السجن المشدد من دون جريمة واضحة ولا محاكمة عادلة ، في انتهاك  علني للإنسانية التي تدعى بلاد العم سام دفاعها عنها .

 

«غوانتانامو» مكان لا ينطبق عليه أي قانون من قوانين الدول ولا حقوق الإنسان، الى الحد الذي جعل المكان يمثل همجية هذا العصر حسب وصف إحدى المنظمات الدولية، فقد قامت الولايات المتحدة بتأجير غوانتانامو من كوبا، وكانت قاعدة عسكرية في ذلك الوقت من عام 1903، وتحولت الى معتقل بعد ذلك .

 

الجندي الأميركي السابق إيريك سار في موقع الـ bbcarabic.com في العاشر من مايو عام 2005، وكان يعمل في معتقل غوانتانامو :  إن هذا المعتقل يدنس القيم التي تقاتل من أجلها الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب.

سار: ما رأيته في المعتقل غيّر نظرتي إلى بلادي كلياً. لا أعلم ماذا فعل فوزي العودة وفايز الكندري، وهما الأسيران الكويتيان هناك ليتم سجنهما طيلة سنوات مضت، ومازالوا في سجن لا يتبع قانون أي دولة، فهل هما إلى هذه الدرجة لا يستحقان المحاكمة العادلة والحرية والتعويض عن ما عانياه نفسياً وجسدياً هما وعائلاتهما؟

 

لن أقول إن العودة والكندري قد أسقطهما حظهما العاثر على أيدي المرابين في الدين، أو كانا موجودان في المكان والتوقيت غير المناسبين عندما تم الإمساك بهما.

العودة والكندرى  ضحيتان لقانون لم يسن بعد  ، وهما ليسا ضحيتي مجتمع أو أسرة ، فعلى سبيل المثال

والدة العائد أخيراً فوزي العودة، سيدة على خلق عال وثقافة استقتها من والدين يشهد لهما الجميع بالرقي وحب الجميع والتدين رحمهما الله، وهما من العوائل الكويتية المعروفة، ووالده كذلك، فكيف لإنسان ينحدر من أصول وتربية كريمة كهذه أن يكون مجرما ، وان كان، فيجب أن يحاكم بحسب جريمته

العودة إنسان .. العودة مسلم … العودة عربي … العودة كويتي عاد إلى أحضان وطنه بعد انتهاك إنسانيته على يد الدولة الأولى التي تزعم مراعاتها الديمقراطية  وصون حقوق الإنسان في العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى