حماك||محمد عبد المحسن
مع اقتراب حربها مع روسيا، التي اندلعت قبل قرابة عامين على خلفية سعيها إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رغبة روسيا، من إتمام عامها الثاني، تعاني أوكرانيا من أزمات كبيرة، تتجلى في اتهام النظام الحاكم بالفساد المالي والإداري، وحدوث أزمة اقتصادية جراء طول أمد الحرب، وتراجع الدعم العسكري الغربي، وإن سعت الإدارة الأمريكية مؤخرا إلى دعم أوكرانيا بحزمة مساعدات قيمتها 62,3 مليار دولار، لكن في تلك الخطوة ما أثار انتقادات واسعة بين أعضاء الكونغرس الأمريكي، ممن رأوا عدم جدوى تلك المساعدات.
أوكرانيا تعاني من فوضى داخلية
أثارت صحيفة الغارديان البريطانية مسألة مرور أوكرانيا بحالة غير مسبوقة من الفوضى، حيث قالت إن “مع استمرار القتال، يتزايد عدد الضحايا، وتتلاشى الآمال في تحقيق انفراج، ليس من المستغرب أن يتزايد السخط في أوكرانيا وأن الاهتمام (العام) بقرارات كييف أصبح واضحا على نحو متزايد”.
تحذير من هجوم روسي وشيك على مناطق حساسة في أوكرانيا
حذر العقيد السابق في جهاز الأمن الأوكراني، أوليغ ستاريكوف، من استعداد روسيا لشن هجوم على مناطق يوجد بها جنود تم تعبئتهم قسرا، من غير المدربين على القتال، وغير الواعين بتضاريس المناطق التي نُشروا بها، وفي ذلك ما يشكل نقطة ضعف يسهل اختراقها، حيث قال إن “الجيش الروسي يستعد لشن هجوم قوي ضد تلك الأقسام من جبهة القوات المسلحة الأوكرانية، حيث تم العثور على الأوكرانيين الذين تم تعبئتهم قسرا”. وأضاف أن الروس “يحشدون القوات من أجل شن أعمال هجومية واسعة النطاق في المنطقة، التي سيجدون فيها ثغرة، نقطة ضعف”.