آراءدولي

جمال : دور منظمات حقوق الإنسان

عبدالمحسن يوسف جمال يكتب:عبدالمحسن-يوسف-جمال

في السنوات الأخيرة، وبعد مرور أكثر من نصف قرن على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، انخرط كثير من البشر المهتمين بهذه الحقوق في المنظمات الدولية والمحلية للدفاع عن الناس في أي مكان من هذه البسيطة،وأضحت هذه الحقوق «مقدسة» للعديد من البشر، وصدر الكثير من الكتب والنشرات التي توضح للناس حقوقهم التي كفلتها منظمة الأمم المتحدة، وأصبحت أحد القوانين العالمية التي تحاسب الدول على أساسها,واستطاعت الأمم المتحدة إقناع اغلب دول العالم بالانضمام الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهدين الدوليين الاجتماعي والسياسي الصادرين عام 1966.
بالاضافة الى العديد من الاعلانات والقوانين التي اعطت حقوقاً اضافية للناس.
وادخلت العديد من دول العالم بنود حقوق الانسان العالمية في دساتيرها، كي تصبح جزءاً من منظومتها القانونية.
اليوم في جميع دول العالم تتشكل لجان محلية لمراقبة قضايا حقوق الانسان في دولها، ومدى تطبيق القوانين العالمية في اي شأن من شؤون الناس، وكتابة تقارير دورية عن مستوى الالتزام بهذه الحقوق، وبيان اي انتهاكات تتم من جميع الجهات الرسمية ونشرها بكل شفافية امام العالم.
كما ان هناك منظمات اهلية غير ربحية تقوم بهذا الدور ايضا، وتتابع انتهاكات حقوق الانسان، وتكتب عنها اولاً بأول، وتتابعها مع الحكومات المحلية وباقي المنظمات الدولية.
واصبح المهتمون بحقوق الانسان فريقاً دولياً متجانساً، رغم اختلاف اللغات والجنسيات والالوان، يتعاونون في ما بينهم ويبذلون الجهد والوقت، فالمال لمعالجة حاجات بعض الناس.
اليوم أضحى العمل التطوعي لقضايا حقوق الانسان أمراً رائجاً في كثير من الدول، ويتم بكل هدوء، وانتشر في بلادنا العربية بشكل كبير، حيث سيسهل على تطوير الاهتمام بحقوق الانسان.
ولعل المطالبة بتحسين هذا النوع من الحقوق الانسانية أصبحت نوراً، لا جهل فيه، وعملاً متواصلاً لكل البشر على وجه الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى