Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءخبر عاجلدوليصورة و خبرمحلي

المطوع : ارادة الحل غائبة عن وفود المصالحة اليمنية

خاص حماك

رئيس التحرير الاستاذ مبارك المطوع

رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان ونائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي  رئيس تحرير صحيفة حماك الالكترونية المحامي مبارك المطوع : المصالحة اليمنية إذا لم تواكب التطورات علي أرض الواقع وتكون ترجمة حقيقية لما يحدث في المدن والبلدات اليمنية من قتل ودمار لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا ، فأقولها بملئ في هى مضيعة للوقت .

المطوع : من يفاوض لا بد أن يملك القرار والتأثير علي مجريات الأحداث علي الأرض ، وإلا ستكون الغلبة لمن يملك السلاح وسترتفع كلمة القوة علي كلمات المفاوضين ، إذن لا داعي للخوض في جلسات الحوار تلو الآخري في الوقت الذي تخترق فيه كل هدنة  ويعتدي بكل سفور وتبجح علي القيم والاخلاق والأعراف الدولية والاسلامية للحروب والنزاعات ، وكأن الذين يفاوضون باسم أهل اليمن ليسوا وطنيين ولا يمكلون روح التسامح والتنازل من أجل دماء الوطن التي تسال يومياً .

لا شك في أن التفاوض بهذه الآلية مجرد التقاط للأنفاس وكسب للوقت لمزيد من سفك الدماء ودمار المدن والقضاء علي الحرث والنسل ـ وإذا لم تكن المفاوضات نابعة من رغبة أكيدة وجادة من أجل الوطن فلن يكون هناك إصلاح حقيقي في الأوضاع اليمنية ، ولا غرابة في ذلك فالوفود المشاركة في المصالحة التي تستضيفها الكويت منذ أكثر من 10 أيام ليست لديها الإرادة الكافية والرغبة الصادقة لحلحلة ما يجري في بلدهم وكأنهم ليسوا أبناء وطن واحد .

 المطوع : لقد عاشت الأمة العربية سنوات طويلة ولا زالت في صراعها مع العدو الصهيوني رغم بطشة واختلافه في العقيدة معنا ، لكننا لم نر ولم نصل إلي هذا الحد من الوحشية والتدمير للعباد والبلاد  ، وكأن من جاء للتفاوض والتصالح من كوكب آخر غير الذي نعيش عليه ، فما هو التفسير لما يحدث؟

هناك ثمة ارتباط وثيق بين ما يدور في حلب من تدمير وقتل وتشريد وبين ما يدور في اليمن السعيد في الوقت الذي تجتمع فيه وفود المصالحة بالكويت ، ما استدعي تدخل دولي للممارسة الضغوط هنا وهناك من اجل اتمام أمر ما .

 المفاوضون أضاعوا الكثير من الفرص للتوصل الي تسوية شاملة ، ما لم يستفيدوا من هذه الأيام التي بين أيديهم فالكلمة الحاسمة ستكون للقوة ومن يملك السلاح لحسم المعركة لصالحة ، وفي هذه الحالة ننتظر مزيدا من الدمار والتخريب لليمن ومقدراته وهو مالا نرجوه من الله  الذي نسأله دوماً أن يعم الأمن والآمان والاستقرار بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن يحل العدل ويسود ربوع ديار المسلمين ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى