
د. محمد بن إبراهيم الشيباني:

على كثير من المسؤولين في عالمنا العربي أن يتستروا على أنفسهم وأن يكفوا عن الكلام، هؤلاء هم الذين آذووا الأمة بأنواع الأذايا والبلايا وزادوا همها وغمها، غزو وتقتيل وتعذيب وتخريب ممتلكات وطائفيات وعنصريات وتشدد بها إلى أقصى الحدود، هؤلاء لا يمثلون الأمة العربية ولا الإسلامية لأنهم أسهموا في تقطيع أوصالها وزيادة محنها وكربها ومأساتها.
بالبنط العريض كتبت القبس (2015/1/10) في الصفحة 24 «نصرالله: التكفيريون أساؤوا للإسلام أكثر من نشر الرسوم المسيئة إلى النبي»!
ما الفرق بين التكفيريين الذين يقومون بالأفعال المشينة التي تسيء إلى الإسلام ونبيه وأهله وبين حزب نصرالله، قولوا لي بربكم ما الفرق؟!
ألم يكن الرئيس السوري بشار الأسد قاب قوسين أو أدنى من السقوط لولا مؤامرات هذا الحزب وإيران وبعض الدول الغربية وإسرائيل المتحالفة معهم؟ بل دخول حزبه سوريا برضا منهم وحماية لمصالحهم؟ أليس إطالة أمد الحرب في سوريا سببها هذا الحزب والحرس الثوري الإيراني؟! الكثيرون لا يعلمون شيئاً عن أفعال هذا الحزب والحرس الثوري في الشعب السوري الأعزل من تعذيب وتنكيل وتمثيل لم يسمع به أو يره بشر من هوله وفنونه، زد على ذلك كثرة المتطوعين له، كما ذكرت ذلك في مقالات عدة من الخليج وإيران والعراق ودول أخرى لا تسمع عنه ولا يذكر في صحف عربية ولا غربية، تعتيم عام! أيحق لهذا الرجل والدول المتعاونة معه أن يتكلموا عن تكفيريين أو عن مجازر تنتهك في عرب أو غربيين أو حتى طائفيين من قطع رؤوس وغيرها؟ هل نسي هذا الحزب الأسرى الغربيين من الذين أسرهم سنين طويلة في سجونه ومعتقلاته في لبنان وغيرها؟ أو نسي المذابح التي ارتكبها في لبنان حتى جعل له موطئ قدم فيها بالقسر والقوة بمساعدة إيران؟!
سبحان الله، يعيبون على أفعال تكفيريين مسخ أميركي غربي ولا يعيبون على أفعالهم الأشد شناعة وبشاعة.
كلكم واحد لا فرق.. قتلة، جزارون، معتدون، سبة على أمتنا العربية وديننا الإسلامي الحنيف الطاهر النقي.
أنتم من أعنتم العدو ليستبيح دولنا وكرامتنا ويجثم على صدر الأمة وينتهك حرماتها ويفرق أهلها في الأرض، وكلما طال أمد هذه الحرب القذرة النتنة كان لكل مشارك فيها نصيب من آثامها وعواقبها الآنية والمستقبلة.
والله المستعان..
• إذا كانت لديك بقرتان فاحتفظ بهما، وأعط الحكومة الحليب، وبعد ذلك تبيعك الحكومة جزءا من الحليب»!