آراءدوليمحلي

عبدالرحمن :السُكري… مايغشمر

بقلم: يوسف عبدالرحمن:الكاتب الإسلامي يوسف عبدالرحمن

من الحقائق الأكيدة في الكويت أن الشعب كله إذا ما فيه سكري فيه ضغط أو قلب أو قولون.. ومن الثوابت اليوم اصابتك بالسكري الذي سماه الغرب (Gentleman) لأنه يحترم من يحترمه ويودّي اللي يعانده أقرب مستشفى في حال الارتفاع أو مقبرة بالهبوط المفاجئ!

إنه مرض العصر وكما يقول أهل الكويت السكري «ياييك» لا محالة ما لم تأخذ بالحمية لا تخاف منه بس لا تطنشه أبدا!

يقولون ان الكويت الثالثة عالميا في الإصابة بالسكر؟! وان هناك 400 ألف مصاب في الكويت وعلاج المواطنين منه يتم صباحا وعلاج الوافدين مساء في مستشفى الأميري لتغرق الكويت في منتصف الليل بالسكر والسكريين!

تدرون ليش الشعب الكويتي غرقان بالسكر لكثرة الفساد والفاسدين حتى صار شعارنا اتعب على الكسل لا تتحرك وايد وبوجود ما لذ وطاب من كل الخيرات صرنا مصدرين لمرض السكر؟!

قال استشاري منذ أسبوع في «الأنباء» ان تكلفة المواطن والمقيم الحامل للسكري حوالي 2000 دولار سنويا وإن التكلفة الإجمالية 240 مليونا!.. «الاستراحة» هذا السبت عن «مرض لا يعرف الغشمرة والإهمال» هو (طيّب وحبيب بس لا تهمله لأنه يدمرك ان اهملته)!.. واضح ان دول مجلس التعاون الخليجية دخلت هذا المرض من اوسع أبوابه فهي في قائمة الدول العشر في انتشار المرض وهذا طبيعي لأن قائمتنا (المينيو) صعبة فهي رز ودهون ولحوم وبلاوي زرق!

أضف إلى هذا كله (المفطح والحاشي والمندي والقوزي) لحوم حمراء تتصدر طاولات طعامنا، وجميع أنواع العيش (الرز)، إضافة إلى المصيبة الجديدة (حلويات الانستغرام) والسلاح الأخطر (السكر الأبيض)! في المقابل هناك حملات توعوية على استحياء بين فترة وأخرى ونحن بحاجة إلى «حملة وطنية» تبدأ من المدرسة والمسجد والشركة والوزارة والمجتمع..).. من فينا فكر في قياس سكره؟

طبعا إذا دخلت عالم السكر فسيكون عندك كرت لقياس السكر قبل الإفطار وبعده وأيضا الغداء والعشاء وبعضهم يطلب منه أن يقيس نسبة السكر فجرا.. وستظهر في حياتك أسماء جديدة «انسولين – جلوكوفاج أونجليزا..) قول يا رب صبرك.. إحنا طبيعتنا نغرق بالسكر (لما نصير دبس) بعدين نفكر نقيس ونأخذ حمية وعلاجا!

ما أكثر الدهون في هذا الزمن والذي يساعد على ما نسميه بـ«الكوليسترول» والدهون الثلاثية!

«الاستراحة» هذا الاسبوع نوعية تطرح عليكم قضية المصابين، وتدعو جهات الاختصاص والاعلام لزيادة الجرعة الانسولينية للتوعية بخطر السكري لأنه موجود حاليا وبكثرة واضراره في حال الاهمال ضرب للشبكية في العين والكلى وأعصاب الارجل، وله ضربات للشرايين التاجية القلبية و50% من المصابين بالجلطات الدماغية بسببه، كما أنه مدمر للكلى ومسبب للفشل الكلوي، وكثيرا ما يضرب الشبكية في العين ويسبب العمى، والانكى من كل هذا او الاخيرة المروعة ان اصابك في الارجل وهو تحديدا ما يسمى بـ«قدم سكر»، فكثير من الحالات وصلت الى البتر في حال مضاعفات هذا المرض وتحوله الى «الغرغرينا» المرعبة!

الاستراحة جدا مهمة عن «ضيف ثقيل» ملازم اهل الكويت بعد ان كبرت كروشهم وقل مشيهم وحركتهم.. في حياتي شاهدت حالات هبوط سكر وقد تم إعطاؤهم سوائل عن طريق الفم وبعضهم حُقن بجلوكاجون وبعضهم أخذتهم الإسعاف بقي أن نعلم أن السكر إذا كان أقل من 4 ميلي مول، يجب تناول عصير أو قطعة توست أو كوب حليب أو معلقة عسل كبيرة أو سكر مخلوط مع ماء.. هناك اليوم 12.5% من اجمالي سكان الكويت مصابون بالسكر، وان اصابك هذا العارض فعليك اولا ان تبتعد عن الافكار الخاطئة والخرافات والمغالطات وتتعامل معه على انه مرض يحتاج الى طبيب مختص يطلع على كل امورك ويحدد لك العلاج الذي يجب ان تلتزم به، ومخطئ من يعتقد انه يصيب كبار السن فقط، لأنه يستهدف جميع الاعمار.

وعلى الله نبدأ:

الحقيقة ان السكري ليس مرضا خطيرا اذا ما تعاملت معه وفق النظريات الطبية لا الخرافات والحچي، وفلان يقول وفلانة تقول، لأن هذه الجمل الصغيرة اضاعت اعمارا، لأن كثيرا من المعلومات الخاطئة والخرافات المتداولة يأخذها مصاب السكري دون تمحيص، وبعضهم يطبقها دون استشارة طبيب مختص، ولهذا ربما كان هذا الاهمال عاملا من عوامل اهمال السكري، فكانت السكتة او الذبحة الصدرية او السكتة الدماغية، لذا يجب استشارة طبيب معالج ليعطيك جرعات الانسولين أو بعض الأقراص الخافضة للسكر وإن شعرت يوما بالارتعاش وفقدان الوعي والدوخة والصداع والجوع والغثيان وخفقان القلب والصعوبة في التحدث والتعب والإرهاق وضعف التركيز والتعرق فهذه حالة هبوط سكر.

السمنة بدايته

اذا كنت تعاني من السمنة، فتخلص من هذه «اللحوم الزائدة» على وجه السرعة، لأن السكري مدخله الاول السمنة، ايضا هناك عوامل اخرى منها «الجين الوراثي»، فإن كان والداك مصابين بهذا المرض فاستعد له بتنظيم وجباتك لأن البدانة جسر موصل للسكري.

وعليك ان كان وراثيا ان تحافظ على وزنك وتمارس انواعا من الرياضة مثل المشي او السباحة يوميا ولو لساعة واحدة على الاقل، لأن نمط الحياة عندنا خاصة مع هذه المعجنات والحلويات والسكريات يساعد على الاصابة مبكرا بالسكري، وطبعا آخر العلاج اخذ جرعات من الانسولين على شكل ابر، والنصيحة هنا ان توازن بين الاطعمة، وقلل كثيرا من النشويات واستبدلها بالحبوب والبقوليات والخضار والفاكهة، ومن الحين عزموا تبطلون الخبز الأبيض والمشروبات الغازية والمعجنات والحلويات والدهون.. تسلمون.

أدوية معالجة

المصابون بالسكر يمكنهم تناول الحلويات والشوكولاتة، وكذلك ممارسة رياضة المشي اليومي او اخذ علاج (حبوب أو إبر الانسولين أو الاثنين مع بعض)، والجميل في هذا المرض انه ليس مرضا معديا.

والسكري بكل صراحة ما أحب اسميه مرض بل حالة يأتي من الجينات الوراثية، وأيضا من الازمات النفسية الحادة اي نمط الحياة بهذا الكم من القلق والتوتر.

باختصار ان اعطاك الطبيب «انسولين» فهذا معناه انك مريض لا تهتم بصحتك كما ينبغي لأن المشي والحركة يحرقان السكر في الدم، وكل عموم انواع الرياضة والتقليل من الدهون والاعتدال في تناول الملح والسكر والاكثار من الفاكهة والخضار.

والصحيح ان الفاكهة والعسل الطبيعي يزيدان من السكر، لا ضير ابدا ان تتناول كميات بسيطة من الفاكهة وملعقة من العسل الطبيعي مع الحليب او الماء الدافئ، وأيضا أكل بعض التمرات على الا تزيد على 3 تمرات، يا أخي طبق السنة خلهم سبع موعثق.

انظر الى نفسك في المرآة كل صباح، اصبح عندك «كرش» وبدأ يكبر وبالليل والنهار يكثر ذهابك الى الحمام وريقك ناشف وتبي تنام.. انها بدايات هذا المرض.. انتبه وحاذر انها علامات لا لبس فيها انك في طريقك الى السكري الظريف اللطيف!

تبقى الحقيقة التي لا لبس فيها إن أصابك ارتفاع في السكر فأكثر من السوائل الخالية من السكر، أما إذا كان انخفاضا فخذ عصيرا كل ساعتين لرفع معدل السكر في الدم.

حقائق

ممارسة الرياضة هي الأنسولين الحقيقي من مشي وسباحة وجري او عمل تبذل فيه مجهودا مثل زراعة الارض، وهكذا..

السكري ـ أردد وأعيد ـ ليس خطيرا.. ولكنك مطالب اولا بالسيطرة عليه حتى لا يقضي عليك من خلال الكلى او العيون او الارجل، ففي عام 2014 سجلت المنظمة العالمية للسكري حوالي خمسة ملايين حالة وفاة بالمرض، وتتوقع هذه المنظمة ان يصبح مرض السكري «سابع اكبر» سبب للوفاة في عام 2030م.

هناك نوعان من السكر: النمط الاول وهو «الاطفال واليافعين» وفيه ينتج الجسم كمية اقل من الانسولين ويحدث نتيجة فشل البنكرياس في افراز الانسولين لاسباب مختلفة ربما فيروس أو شيء عضوي أما السبب الثاني فهو مناعة الانسولين فسببه مناعة الانسولين وكل هذا مرتبط بقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، اما السكر فليس سببا لمرض السكري.

ومخطئ جدا من يعتقد ان «مرض السكر لكبار السن فقط»! فالثابت انه يصيب كل الاعمار حتى الاطفال في المهد.

إن وجود الانسولين اليوم رحمة للناس، فكثير من الناس قضوا دون ان يعلموا ان السكري هو سبب وفاتهم، وربما يأتي العلم الحديث ببديل للأنسولين وإن قرأنا أن الشركات المصنعة للانسولين تحارب الأدوية الجديدة!.. قولوا إن شاء الله يا مصابي السكر يكتشفون أجهزة وأدوية تخلصكم من قياس السكر وما يتبعه من انسولين وأدوية وغز أبر.

10 خرافات سكرية

أصدرت الجمعية البريطانية للسكري قائمة بأهم المعلومات الخاطئة عن مرض السكري والتي اعتبرتها خرافات وأوهاما وتتداول بين المصاب بالسكري، مشيرة الى انه من المهم معرفة الحقائق فيما يلي:

٭ الخرافة الأولى: النوع الثاني من مرض السكري هو نوع خفيف من مرض السكري

فليس هناك شيء يدعى مرض سكري خفيف، جميع أمراض السكري خطيرة وان لم يسيطر عليها جيدا فيمكن ان تؤدي الى مضاعفات خطيرة.

٭ الخرافة الثانية: لا يمكن لمصاب السكري أكل السكر

لا تكفي الاصابة بالسكري انه يجب ان تتبع نظاما غذائيا خاليا من السكر، ينبغي ان يتبع مصاب السكري، نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا، أي ان يكون قليل الدهون والملح والسكر، وينبغي ان تستمر في الاستمتاع بتناول مجموعة كبيرة من الأطعمة وتشمل تلك التي يحتوي بعضها على السكر.

٭ الخرافة الثالثة: ينبغي ان يأكل مصاب السكري أطعمة «للمصابين بالسكر» فقط

عادة ما توضع علامات لمصاب السكري على الحلوى والبسكويت والأطعمة المشابهة التي تكون غنية بالدهون عموما وخاصة الدهون المشبعة والسعرات الحرارية. لا توصي جمعيات السكري العالمية بتناول أطعمة لمصاب السكري وتشمل شوكولاتة مصاب السكري لأنها لا تزال تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم، ولأنها غالية الثمن ويمكن ان تسبب الاسهال، اذا أردت تناول طعاما لذيذا في إحدى المرات فينبغي ان تتناول الطعام الحقيقي.

٭ الخرافة الرابعة: في النهاية يصاب مصاب السكري بالعمى!

مع ان مصاب السكري يعتبر السبب الرئيسي للاصابة بالعمى لدى السكان الذين في سن العمل بالمملكة المتحدة، الا ان الأبحاث اثبتت امكانية الفرد على تقليل احتمالات الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل تلف العيون، اذا قام بالآتي:

٭ السيطرة على ضغط الدم ومستويات الجلوكوز والدهون في الدم.

٭ المواظبة على النشاطات البدنية.

٭ الحفاظ على وزن الجسم المثالي.

٭ الاقلاع عن التدخين.

٭ الخرافة الخامسة: لا تعتبر القيادة مأمونة اذا كنت مصابا بمرض السكري!

ما دمت تتصرف كشخص مسؤول وتسيطر جيدا على مرض السكري فيمكنك القيام بمعظم المهام بصورة آمنة، تفيد الأبحاث بأن مصاب السكري ليسوا أقل أمنا عن غيرهم فيما يتعلق بالقيادة في الشوارع، ومع ذلك يستمر البعض في تصديق خرافة ان المصابين بالسكري ليسوا آمنين، وتقوم بعض الجمعيات العالمية للسكري بحملات ضد التشريعات التي تمنع مصاب السكري الذين يعالجون بالانسولين من قيادة سيارات معينة.

٭ الخرافة السادسة: لا يمكن ان يمارس مصاب السكري الرياضة!

يشجع المصابين بالسكري على ممارسة التمارين الرياضية باعتبارها جانبا من اسلوب حياة صحي حيث يمكن ان تساعد المواظبة على التمارين الرياضية في تقليل خطر الاصابة بالمضاعفات المرتبطة بمرض السكري مثل أمراض القلب، وكمثال فقد حقق ستيف ريدجريف الحائز ميدالية الأولمبياد الذهبية في التجديف، انجازات رياضية لافتة على الرغم من اصابته بمرض السكري، ولكن قد تكون هناك بعض النقاط التي تتطلب وضعها في الاعتبار قبل بداية نظام تمارين جديد، وهذا الأمر يحتاج الى التحدث مع الطبيب المعالج أو فريق الرعاية الصحية الخاص بالمريض.

٭ الخرافة السابعة: هناك احتمال أكبر لإصابة مصاب السكري بالزكام والأمراض الأخرى عن غيرهم!

خطأ، فليس هناك احتمال أكبر لإصابة مصاب السكري بالزكام أو أي مرض آخر، لكن يوصى مصاب السكري بتلقي لقاح الانفلونزا.

والسبب في ذلك هو تأثير أي إصابة أو مرض على مستوى الجلوكوز في الدم، ما يضع مريض السكري في خطر من ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وللمصابين بالنوع الأول من مرض السكري ارتفاع خطر الإصابة بالحماض الكيتوني.

٭ الخرافة الثامنة: الإصابة بمرض السكري تعني عجزك عن القيام بوظائف معينة!

لا ينبغي أن تمنعك الإصابة بمرض السكري من الحصول على وظيفة معينة والحفاظ عليها، لكن على الرغم من وجود قانون التمييز ضد المعاقين إلا أن مصابي السكري مازالوا يواجهون حظرا كاملا في بعض جوانب التوظيف، وتشمل القوات المسلحة.

٭ الخرافة التاسعة: لا يمكن أن يأكل مصاب السكري العنب أو المانغو أو الموز!

يعتقد الأشخاص أحيانا أنه إذا كنت مصابا بالسكري إذن لا يمكنك أكل العنب والموز لأن طعمهما حلو، لكن إذا كنت تتبع نظاما غذائيا يشمل هذه الفواكه، فسيكون مازال بإمكانك تحقيق سيطرة جيدة على مستوى الجلوكوز في الدم، وفي الحقيقة يشكل العنب والموز خيارين صحيين جدا مثل جميع الفواكه.

ان الفواكه غنية بالألياف وقليلة الدهون وغنية بالفيتامينات والاملاح، كما تساعد على الحماية ضد أمراض القلب والسرطان وبعض مشاكل المعدة.

٭ الخرافة العاشرة: لا يتمكن مصابي السكري من قص أظافر أقدامهم!

خطأ، تنطبق النصيحة العامة عن قص أظافر القدمين على الجميع. وإذا كنت مصابا بمرض السكري، فينبغي أن تحافظ على صحة أظافرك عن طريق قصها على شكل نهاية أصابع القدمين.

ولكن لا تقصها في خط مستقيم بعرض الظفر، ولا تقصها على شكل منحنى في الجانبين، أو تقصها بحيث تكون شديدة القصر. تذكر أن مهمة الأظافر هي حماية أصابع القدمين.

ومن الآمن أن تقص أظافرك بقصافة أظافر وأن تستخدم مبرد أظافر لبرد زوايا الأظافر. وإذا كان من الصعب عليك الاعتناء بأظافرك، فينبغي أن تطلب المساعدة من الطبيب المختص.

من المهم أن تدرك أن هناك معلومات خاطئة كثيرة حول السكري، ولكن يجب عليك أن تتأكد في كل مرة عند حصولك على المعلومات أن تكون من مصدر موثوق، من خلال أطباء الرعاية الصحية، أو المختصين بأمراض الغدد والسكري، أو من خلال الجمعيات الطبية المعروفة.

همسة

من جميل ما قرأت ابيات للشاعر الكبير حجاب في قصيدة عن مرض السكري يقول فيها:

يا عم لا تسأل عن الحال يا عم

حالة هاك المري وهاك العساسه

ما من وناسه مع مرض سكر الدم

لو هيأت لك كل سبل الوناسه

في كل يوم تحلله نسبته كم

ودايم على اطرافك تحط الحراسه

تشوف الاكل اللي نصيبك منه شم

وتعيش بالدنيا معيشة تعاسه

والاكل يكتب لك مقادير ولقم

والشاي من كاسه الى ربع كاسه

آخر الكلام

أهدي هذه الأبيات الى ابني د. عبدالمحسن الشمري – ابي جعفر – وهو الذي أسس موقع الفريق الكويتي للسكر sokary.org، وهو الموقع الأول من نوعه بالكويت كموقع تثقيفي لداء السكر وحصل على المركز الأول في مسابقة الكويت الالكترونية عام 2009 – 2010 وكذلك حصل على المركز الأول عربيا في مسابقة الأمم المتحدة المعلوماتية كأفضل موقع صحي تثقيفي، والذي بارك الله فيه شخصني وطمأنني أن سكري «خفيف الظل» مثلي، ولهذا أهديه هذه الابيات التي نظمها الاخ ياسر علي وعنوانها: «معي سكري» ويقول فيها:

قد جاءني الضيف الثقيل المفتري

هذا الذي سموه زورا «سكري»

اذ ليس حلواً طعمه، بل انه

العلقمي الحنظلي المرمري

فلقد مُنعت من اللذائذ كلها

وحُرمتُ حتى من شهيّ المنظر

لا الحلوُ مسموح تذوّقه، ولا

الخبز اللذيذ، سوى الرغيف الأسمر

وأكاد أحرم كل لحم مدهنٍ

مثل الخراف: على النبات الأخضر

والنفس ما كفّت عن الطلب الدنيء

لكل ما حُرمته من أكل طري

وشغلتُ نفسي في رفوف وَضّبت

في كل سوق رائجٍ متحضّر

هذا خفيف نافع في حمية

وبذاك سعرات بغير تسعّر

ولقد سئمتُ بها تكاليف الحياة

ومن يعشْ للأربعين بسكّري

قرائي الأعزاء في داخل الكويت وخارجها أتمنى من كل قلبي ان اكون قد وفقت في تقديم النصح المبكر لهذا المرض غير الخطير، وآخر نصحي في اول شبابك أجهزتك تشيلك وتخدم، أما اذا تقدمت بك السن فاعلم ان البطنة تذهب الفطنة وأن الطعام نصفه يُقيت ونصفه يُميت والمعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء، والكلمة الأخيرة: خفف طعامك تأمن أسقامك، فوالله لو سألنا أصحاب القبور عن سبب موتهم لقالوا: التخمة.. هي فيروس السكري فاحذروها!

وتذكروا هذا السكر يبي تعايش ويكره القلق والحزن، لأنه يصعد ويكون فلكي وارقامه أكبر من أي بنك!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى