Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

عدل عمر بن الخطاب

موجز حماك:تنزيل (1)

أقام عمر العدل على نفسه و على أهله و على الرعية و الأمراء بلا استثناء ، فكان لا يحابي محباً أو يظلم شانئاً أو عدواً أو كافراً يعيش في ذمة المسلمين ، و قد كثرت القصص و الشواهد على ذلك نذكر بعضاً منها عن ابن عمر قال :شرب أخي – عبد الرحمن بن عمر – وشرب أبو سروعة عقبة بن الحارث ، وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر ، فقالا : طهرنا فإنَّا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي أخي أنَّه سكر ،

فقلت له ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنَّهما أتيا عمروا، فأخبرني أنَّه أخبر الأمير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامة النّاس ، ادخل الدار احلقك – وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود – فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهم عمرو ، فسمع بذلك عمر ، فكتب إلى عمرو أن أبعث إليَّ بعبد الرحمن على قتب ، ففعل ذلك فلمَّا قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه – أي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التأديب – ثم أرسله ، فلبث شهراً صحيحاً ثمَّ أصابه قدره فمات ،

فيحسب عامة النَّاس إنَّما مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلد عمر” و من عدله أيضاً انه كان إذا تخاصم مع أحد أبناء المسلمين في حق من الحقوق تحاكم إلى القاضي و خضع له ، فقد روى البيهقي في سننه أنه كان بين عمر بن الخطاب و بين أبي ابن كعب رضي الله عنهما خصومة في حائط ، فقال عمر : بيني و بينك زيد ابن ثابت / فأتياه فخرج زيد و حكم بينهما و قد تخاصم ذات مرة رجل يهودي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فرس كان عمر بن الخطاب قد أخذها على سوم شراء ، فحمل عليه فغضب ، فخاطبه اليهودي فقال عمر : اجعل رجلاً بيني و بينك ، فقال : إني أرضى بشريح العراقي / فقبل عمر و حكم شريح بينهما ،فقال شريح لعمر : أخذته صحيحاً سليماً فأنت له ضامن حتى ترجه صحيحاً سليماً.

قمة العدل في عهد عمر :

وغزت بعض جيوشه بلاد فارس حتى انتهت إلى نهر ليس عليه جسر فأمر أمير الجيش أحد جنوده أن ينزل في يوم شديد البرد لينظر للجيش مخاضة يعبر منها، فقال الرجل: إني أخاف إن دخلت الماء أن أموت.

دخل الرجل الماء وهو يصرخ: يا عمراه يا عمراه، ولم يلبث أن هلك فبلغ ذلك عمر وهو في سوق المدينة، فقال: يا لَبَيَّكَاه يا لَبَّيْكَاه، وبعث إلى أمير ذلك الجيش فنزعه، وقال: لولا أن تكون سنة لقدت منك، لا تعمل لي عملاً أبدًا.

يقول فضيل بن زيد الرقاشي رحمه الله: وقد كان غزا على عهد عمر بن الخطاب سبع غزوات: بعث عمر جيشًا، فكنت في ذلك قلنا: نرجع فنقيل، ثم نخرج فنفتحها.

فلما رجعنا تخلف عبد من عبيد المسلمين، فراطنهم فراطنوه، فكتب لهم كتابًا في صحيفة، ثم شده في سهم فرمى به إليهم، فخرجوا فلما رجعنا من العشي وجدناهم قد خرجوا، قلنا لهم: ما لكم؟

قالوا: أمنتمونا. قلنا: ما فعلنا، إنما الذي أمنكم عبد لا يقدر على شيء، فارجعوا حتى نكتب إلى عمر بن الخطاب. فقالوا: ما نعرف عبدكم من حُرِّكم، وما نحن براجعين، إن شئتم فاقتلونا، وإن شئتم ففوا لنا. قال: فكتبنا إلى عمر أن عبد المسلمين من المسلمين، ذمته ذمتهم؟ قال: فأجاز عمر أمانه.

9bd95387f5e5aeb820fc63f1e54e7762426765dc9bc46eca4c50ded0c4c3f54b-300x52

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى