حماك||محمد عبد المحسن
في خضم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها لبنان في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد وصول التضخم إلى نسبة غير مسبوقة، بارتفاعه 6 آلاف بالمائة، يضاعف التصعيد الحدودي بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله من معاناة الشعب اللبناني؛ بتسببه في تهجير عشرات الآلاف من سكان جنوب لبنان، وكذلك في تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
هذا، وقد تقدمت وزارة تسيير الأعمال اللبنانية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “التصعيد بمناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية يعكس رغبة إسرائيل بتوسيع الصراع وجر المنطقة لحرب”، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف عدوان الاحتلال.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الاقتصادي، الدكتور عماد عكوش، اليوم الجمعة، إن في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، أن “الخسائر الاقتصادية نتيجة عملية “طوفان الأقصى”، واستمرار المواجهات في جنوب لبنان بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية بكافة أطيافها، ما زالت تتراكم عند الطرفين، وإن كانت قيمة الخسائر عند الطرف الإسرائيلي أكبر من حيث القيمة، وذلك ناتج عن فرق حجم الاقتصاد لدى الطرفين”.
وأضاف أن “الخسائر المباشرة وغير المباشرة لغاية اليوم تجاوزت على الاقتصاد في لبنان 5 مليار دولار، وعلى مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية، والأهم في المساكن والبنى التحتية”، مردفا بقوله إن “الخسائر طالت القطاع الزراعي بشكل كبير، وعلى طول الحدود اللبنانية، وبعمق يزيد عن 10 كيلو متر، وتركت الأرض دون حصاد والبساتين دون رعاية، مما سيؤدي لاحقا إلى تضرر هذه المزارع، ودفع خسائر كبيرة لإعادة استصلاحها، خاصة تلك التي تعرّضت للقنابل الفوسفورية، والتي أحرقت البساتين والمزارع بشكل كبير”.
